أبقى النصر السعودي على حظوظه ببلوغ نصف نهائي دوري أبطال العرب إثر تغلبه على مضيفه الكويت الكويتي بهدفين من دون رد، فيما تعادل الأهلي والزمالك بهدف لمثله، وحسم الزمالك صدارة المجموعة لصالحه فيما قبل الأهلي بمركز الوصافة. الأهلي - الزمالك بدأت المباراة هادئة من الطرفين وإن حاول الفريق الضيف أن يفرض أسلوبه عندما هدد مجدي عطوة مرمى ياسر المسيليم في الدقيقة الثانية من عمر المباراة. بعد ذلك ظل اللعب سجالاً بين الطرفين من دون تهديد خطر على مرمى أي منهما مع سلسلة من الاخطاء لمصلحة الفريقين حتى الدقيقة العاشرة. نيبوشا الذي فضل ارتداء القميص والبنطال الأسودين للمرة الأولى في مباريات هذا الاستحقاق لم تعجبه تمريرات بعض لاعبي خط وسطه، فصرخ مراراً للاعبيه للعب بهدوء وإتقان التمريرات لخط المقدمة، وهو ما قام به مالك معاذ عندما مرر كرة جيدة للبرازيلي كايو داخل منطقة ال 18 لكنه تعثر في تسديدها في مرمى الخصم 12، ويبدو أن التهديد الأهلاوي لم يعجب لاعبي الزمالك وانطلقوا في هجمة عكسية توغلوا بها داخل منتصف ملعب المستضيف، وفي فرصة ذهبية لم يتردد علاء عبدالغني في تسديد الكرة التي تهيأت أمام قدمه جيداً لتعانق شباك المسيليم هدفاً زملكاوياً 15. الجماهير الأهلاوية الغفيرة التي زينت المقابلة بحضورها العريض، طالبت معاذ ورفاقه بتسجيل هدف تعادل، خصوصاً وهي ترفع الرايات التي حملت صور معاذ في أكثر من مكان، وكاد يفعلها لاعبهم المفضل عندما راوغ وسدد داخل منطقة الخصم المحرمة قبل أن يتدخل دفاع الزمالك في الوقت المناسب لإبعادها. وفي الشوط الثاني، ارتفعت حدة التنافس بين الفريقين وسط رغبة أهلاوية في تعديل النتيجة وتطلعات زملكاوية للمحافظة على التقدم، وتمكن البرازيلي كايو من إدراك التعادل لأصحاب الضيافة 70. الكويت - النصر اندفع لاعبو النصر باكراً للخطوط الأمامية بحثاً عن هدف تقدم قابله أصحاب الضيافة بتحصين دفاعي واعتماد على الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها المخضرم طلال يوسف من اليمين ووليد علي من اليسار، إضافة إلى المهاجم الأرجنتيني سيباستان، وشكل هذا الثلاثي خطراً حقيقياً في أكثر من مناسبة، وكاد الأرجنتيني يسجل عندما توغل بكرة داخل المنطقة لكن محمد شريفي تصدى لها ببراعة، وفي المقابل كانت الأفضلية الميدانية صفراء اللون وسط حيوية كبيرة لكل الخطوط، ما أتاح العديد من الفرص أمام سعد الحارثي الذي أضاع فرصة مواتية 25 وعاد وأهدر فرصة أخرى عندما توغل من اليسار وسددها ضعيفة بين يدي مصعب الكندري. وفي الشوط الثاني، واصل النصر بحثه الحثيث عن هدف التقدم، ويستمر السجال بين الفريقين وسط فرص ضائعة هنا وهناك حتى تحصل النصر على ركلة جزاء 66 سجل منها سعد الحارثي هدف السبق لفريقه، ثم أضاف النصر الهدف الثاني عن طريق منصور الثقفي 85.