تعرضت خمس ممرضات وممرض إضافة إلى رجل أمن، إلى ضرب مبرح من جانب أربعة أشخاص بعد وفاة والدتهم 70 عاماً في مستشفى صفوى العام، مساء أول من أمس، وأصيب عدد منهم بكدمات ورضوض، فيما أفرجت الجهات الأمنية عن المعتدين بكفالة، نظراً إلى حالتهم المتعلقة بوفاة والدتهم في المستشفى، فيما تعتزم المديرية العامة للشؤون الصحية"متابعة القضية، دفاعاً عن الممرضات، اللاتي تعرضن للاعتداء أثناء ساعات عملهن وفي مقر حكومي". ووصفت الممرضات ما حدث لهن ب?"الهمجي"، وبخاصة أنهن كن"يقمن بعملهن في مراقبة المريضة، تمهيداً لنقلها إلى مستشفى القطيف فور تحسن حالتها"، وحال عدم تحسن المريضة إلى عدم نقلها إلى أن تستقر حالتها، فيما كانت سيارة الإسعاف تنتظر، إلا أن المريضة وافتها المنية، ما جعل أبناءها"يخرجون عن حالتهم الطبيعية، ويهاجمون الطاقم الطبي، بالضرب والصراخ". وشهد قسم الطوارئ حالة من الفوضى، وتجمهر عدد كبير من النزلاء وطالبي العلاج، وحضر إلى جانب مدير المستشفى جهات أمنية، وقبضت على ذوي المتوفاة. وذكر زوج إحدى الممرضات:"تعرضت زوجتي إلى الضرب داخل غرفة المراقبة، ما أدى إلى إصابتها بكدمات ورضوض"، موضحاً أن"الطاقم الطبي تعرض للضرب أيضاً"، مضيفاً أن"ما حدث لا يمكن وصفه، وبخاصة أنه لا يوجد مبرر للاعتداء على الممرضات". وقال:"نحن نقدر حزنهم، ولكن ذلك غير مبرر للاعتداء على الطاقم الطبي والإساءة إليهن"، وأشار إلى أن"حادثة الوفاة بحسب قول الطبيب جاءت طبيعية، بعد انتكاس حالتها". وخلفت الحادثة أثراً سلبياً على الممرضات، وقال زوج إحداهن:"لم تنم زوجتي طوال الليل، بسبب ما اعتبرته إهانة لها ولزميلاتها، وقامت بالاتصال بهن في ساعة متأخرة ليل الحادثة لتطمئن عليهن"، مشيراً إلى نيتهم"رفع دعوى ضد المعتدين". وقالت إحدى الممرضات:"فوجئن بأبناء المتوفاة ينهالون بالضرب على كل من يقف أمامهم، ويكيلون لنا السباب، التي يعف اللسان عن ذكرها، وقاموا بتحطيم محتويات المستشفى، فضلاً عن مهاجمة كل من حاول تهدئتهم، ومن بينهم رجل أمن". واستنكر مدير الإعلام والعلاقات العامة في"صحة الشرقية"سامي السليمان، الحادثة"خصوصاً أنها وقعت أثناء الدوام الرسمي، وفي وقت كانت الممرضات يقمن بعملهن في تقديم الرعاية للمريضة"، مشيراً إلى أن"تصرفهم غير لائق، وإن كان هناك أي تقصير من الطاقم الطبي فعليهم التقدم ببلاغ رسمي"، مؤكداً أن"المديرية وبتوجيه من مديرها العام الدكتور عقيل الغامدي ستعمل على أخذ حق الممرضات". وأكدت مصادر أمنية في الشرقية وقوع"اعتداء من ذوي المتوفاة على خمس ممرضات وممرض في المستشفى إضافة إلى الكادر الطبي الذي كان موجوداً حينها، ما أدى إلى إصابة بعضهم بإصابات بالغة"، وأشارت إلى أن"الحادثة وقعت بعد إدخال المريضة إلى المستشفى، نتيجة حالتها السيئة، وقام الكادر الطبي باستقبالها ومعالجتها على الفور، وشهدت حالتها تحسناً في البداية، إلا أنها بدأت في التدهور بعدها ثم توفيت"، موضحاً أن"وفاة الأم أثار الأبناء، فاعتدوا على الكادر التمريضي". وذكرت أن"الدوريات فتحت ملفاً للتحقيق في الحادثة، وأفرجت عن المعتدين بعد كفالتهم، إلى وقت انتهاء مراسم العزاء، وبعدها سيتم استئناف التحقيق معهم".