بدأت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية حملةً للتطعيم ضد الحصبة، تستهدف نحو 77.500 طفل، إثر تسجيل حالات إصابة بالمرض، بلغت 39 حالة. وأوضح المدير العام للشؤون الصحية في الشرقية الدكتور عقيل الغامدي أن بإمكان المواطنين التوجه إلى أي مركز لتطعيم الأطفال ما بين ستة أشهر وسنة، وكذلك المتخلفين عن التطعيم في دفتر التطعيمات بحسب التطعيمات الرئيسة. وبيّن الغامدي أن"الحملة، التي انطلقت الأسبوع الماضي، تمكنت حتى أول من أمس من تطعيم 900 شخص، بينهم 407 أطفال في مراكز الرعاية الصحية الأولية"، مؤكداً أن"صحة الشرقية وفرت ما يزيد على متطلبات المنطقة من اللقاحات والتطعيمات اللازمة، من خلال التنسيق بين المديرية ووزارة الصحة في ما يتعلق بالعمل الإجرائي خلال فترة زمنية قياسية"، كاشفاً أن"صحة الشرقية وفرت 77.500 لقاح على مستوى المنطقة، منها 47.500 لتطعيم الأطفال ذوي الخطورة، وهم من عمر ستة أشهر وحتى العام الأول من الولادة، فيما تم تأمين قرابة 30 ألفاً من اللقاحات الاحتياطية للأطفال غير المُطعّمين واستكمالاً للتطعيمات الرئيسة لهم". وحول آلية التطعيمات في الجبيل، التي سجلت أولى حالات الإصابة بالمرض، أوضح أن"التطعيم يجب أن يشمل جميع الأعمار والفئات، ضمن إطار تنسيقي موحد في كل المناطق، وأن هناك آلية تم تعميمها رسمياً لتطعيم الأطفال من ستة أشهر وحتى سنة، وهي مرحلة تُعد الأكثر خطورة، ومن يتلقون التطعيمات الرئيسة والمخالطين لهم"، داعياً أهالي الأطفال إلى"مراجعة المراكز الصحية لتطعيم أبنائهم". وبيّن أن الحصبة"تُعد من الأمراض الفيروسية سريعة العدوى والحادة في الوقت ذاته، وهي من الأمراض المستهدفة بالتطعيم، وأدت التغطية باللقاحات الرئيسة، التي تُعطى للأطفال خلال السنة الأولى من العمر، إلى انخفاض حالات الإصابة بالحصبة المسجلة على مدى السنوات الماضية، ما شجع على تنفيذ برنامج وطني لإزالة هذا المرض، الذي كان شائعاً كثيراً في سن الطفولة"، مشيراً إلى أن فترة الحضانة للمرض"تتراوح بين سبعة إلى 18 يوماً المتوسط عشرة أيام من التعرض للعدوى، وهي تنتقل من المصابين إلى الأصحاء من طريق الرذاذ الذي يخرج من الفم، أو الأنف عند السعال، أو العطاس". وأكد أن أعراض الإصابة بالمرض"تتمثل في حمى وزكام وسعال والتهاب في ملتحمة العين، وظهور بُقع بيضاء على الغشاء المخاطي لباطن الخد، مع طفح أحمر بقعي على الوجه، ثم في بقية الجسم، ويستمر من أربعة إلى سبعة أيام"، مشيراً إلى أن"المرض يكون أشد في الرضع والبالغين منه في الأطفال، وتنتج عنه مضاعفات، منها التهاب الأذن الوسطى والتهاب الحنجرة والقصبات وإسهال والتهاب الدماغ، وتتمثل الإجراءات الوقائية في عزل المريض في المنزل، ومنع اختلاطه بغيره أو عزله في المستشفى إذا استدعى الأمر، ومنع الطفل المريض من الذهاب إلى المدرسة لمدة أربعة أيام على الأقل بعد ظهور الطفح، وحماية المُخالطين للمريض بالتطعيم بلقاح الحصبة على أن يُعطى خلال 72 ساعة من التعرض للعدوى أو يُعطى"الغلوبيولين"المناعي خلال ستة أيام من التعرض للأطفال تحت عمر السنة والحوامل والأشخاص الذين لديهم نقص مناعة، إضافة إلى التأكد من تحصين الطفل خلال السنة الأولى بلقاح الحصبة مع جرعة منشطة عند سن أربع إلى ست سنوات، أو عند دخول المدرسة، ويُنصح بزيارة الطبيب عند ارتفاع درجة حرارة الطفل مع طفح جلدي قد يُصاب به".