يسعى الهلال إلى استعادة صدارة ترتيب فرق كأس دوري خادم الحرمين الشريفين مجدداً بعد أن فقدها أخيراً عندما يستضيف مساء اليوم نظيره الفيصلي ضمن منافسات الجولة ال17، ولن تكون مهمة الهلاليين بسيطة في ظل طموحات ضيفه، للهرب من مراكز المؤخرة، لذا سيكون الصراع على أشده بين الطرفين لتحقيق المبتغى. الهلال يدخل المواجهة بخيار الفوز ولاشيء غيره ليس من أجل استعادة الصدارة فقط بل لمصالحة جماهيره أيضاً بعد الأداء المتواضع أمام الكويت الكويتي في الاستحقاق الآسيوي، هذه المعطيات تجبر المدرب البرازيلي سيريزو على الزج بكل ثقل فريقه منذ البداية، بحثاً عن الفوز والخروج بالنقاط الثلاث، ولن تكون المهمة سهلة خصوصاً أن الفريق يفتقد عدداً من أهم عناصره، إذ يغيب المهاجم ياسر القحطاني بسبب الارهاق ورغبة الجهاز الفني في منحه الراحة اللازمة وخالد عزيز للإصابة، إضافة إلى لاعبي المنتخب الأولمبي، ويظل اعتماد الهلاليين في مباراة الليلة على مهارة محمد الشلهوب وطارق التايب في منطقة المناورة، وينجح في غالب الأحيان هذا الثنائي في المساندة الهجومية وتجهيز الكرات لخط المقدمة، فيما يتفرغ عمر الغامدي للتصدي إلى أية محاولات للاختراق من العمق والاقتراب مرمى محمد الدعيع، ما يتيح الفرصة الكاملة لظهيري الجنب عبدالعزيز الخثران وخالد العنقري للتحرك للمناطق الأمامية والمشاركة الفاعلة في الشق الهجومي. ويعول سيريزو كثيراً على البرازيلي ردريغو لاستثمار الفرص التي ستتاح له قرب مرمى الخصم، ومن المنتظر أن يزج ببدر الخراشي إلى جوار البرازيلي لتعويض غياب ياسر القحطاني، والفوز أو التعادل يعيد الهلال إلى اعتلاء صدارة الترتيب. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الفيصلي اللقاء ب14 نقطة في المركز العاشر، ويتطلع إلى تحقيق نتيجة إيجابية ترفع حظوظه في البقاء بين الكبار سنة أخرى مع اشتداد الصراع بين فرق المؤخرة. ويعرف مدربه الفرنسي سيموندي كيفية التعامل مع الفرق الكبيرة والخروج بأفضل النتائج، تساعده في ذلك قتالية وحماسة لاعبيه، إذ يتألق سعد العبود وصالح المحمدي وسعد الزهراني وواصل الثويني وباسل الفهد في منطقة الوسط، ويتحرك السنغالي عبدالله سيسيه وحيداً في المقدمة، ويسانده باسل الفهد في حال الهجمة. وأبرز ما يقلق الفرنسي سيموندي في مباراة الليلة الغيابات العديدة في خط الدفاع بسبب إيقاف محمد الكلثم وإصابة ناصر حلوي وحسن القرني، وسيضطر إلى الاستعانة بأحد لاعبي الوسط في متوسط الدفاع إلى جوار الفرنسي ريتشارد.