في كتاب «ساحات 2011» (الدار العربية للعلوم - ناشرون) يسعى الكاتب السعودي حمود أبو طالب الى قراءة مفهومية قائمة على النقد والتحليل، لما شهدت الساحات العربية من ثورات تبشر بربيع عربي واعد. كتاب يضم مجموع مقالات ترى الثورة من منفتحها الواقعي المتحول، وليس الثابت، لأنها نجمت من تراكمات عقود من القهر والاستغلال، لكن إرادة الشعوب انتصرت في النهاية... عن عمله هذا ما يقول أبو طالب: «... استحوذت الأحداث العربية منذ بداية هذا العام على اهتمام العالم بأسره، وتابعها كل فرد من أقصى العالم إلى أقصاه، فكيف بمواطن عربي شاء قدره أن يتورط في الكتابة الصحافية. كان طبيعياً وحتمياً أن تفرض هذه الأحداث نفسها بقوة على محتوى زاوية صحافية يومية متواضعة أكتبها حاولت رصد هذا الزلزال العنيف في الساحات العربية، متنقلة من ساحة إلى ساحة بحسب التسلسل الزمني للأحداث، لتكون المحصلة مجموعة مقالات نشر كثير منها، وبعضها لم ينشر... فكانت فكرة ضمها جميعاً في هذا الكتاب...». تحت عنوان «أحلام... ليست كالأحلام» يتساءل الكاتب: «أين أصبح الحلم العربي...؟ إنه موجود. موجود فعلاً. الحلم العربي انطلقت شرارته وتطايرت في أماكن كثيرة. الحلم العربي أن يشعر الجيل العربي في هذا الوقت بأن له أوطاناً، وأن له كرامة، وأن له حقاً في تسيير حياته. هذا هو الحلم العربي».