نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يتشرف رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبد العزيز اليوم بغسل الكعبة المشرفة كما هو معتاد في كل عام، وذلك في حضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف صالح بن عبدالرحمن الحصين ونائبه لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخز يم وأعضاء السلك الدبلوماسي للدول العربية والإسلامية المعتمدون لدى المملكة العربية السعودية وعدد من العلماء والوزراء وسدنة بيت الله الحرام وجموع من المواطنين. وسيتشرف رئيس الاستخبارات العامة بغسل الكعبة المشرفة من الداخل بماء زمزم المخلوط بماء الورد وذلك بتدليك جدار الكعبة المشرفة من الداخل بقطع القماش المبلل بهذا المخلوط الذي يتم تحضيره منذ وقت مبكر من قبل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف. ويأتي غسيل الكعبة المشرفة اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قام بغسل الكعبة المشرفة ومن بعده الخلفاء الراشدون وأتباعهم. واستمرت هذه السنة حتى يومنا هذا في ظل القيادة السعودية حيث حرص الملك عبدالعزيز وأبناؤه جميعهم الذين أتوا من بعده بذلك الأمر الذي يولي له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله جل اهتمامه وعنايته لإظهاره بالمظهر اللائق. ويبلغ طول الكعبة المشرفة من جهة بابها أو الناحية الأمامية الشرقية 12.48متراً وطولها من ناحية ظهرها الغربية 12.11 متراً، أما طولها من جهة حجر إسماعيل الشمالية 11.28 متراً، وطولها من جهة الحجر الأسود واليماني الجنوبية 12.11 متراً، أما ارتفاع الكعبة فهو 14 مترا . ويوجد في داخل الكعبة المشرفة ريح طيب من خليط المسك والعود والعنبر الذي يستخدم بكميات كبيرة لتنظيفها ويستمر مفعوله طوال العام. ويغطى أرضية الكعبة رخام من اللون الأبيض في الوسط، أما الأطراف التي يحددها شريط من الرخام الأسود فهي من رخام الروزا الوردي الذي يرتفع إلى جدران الكعبة مسافة أربعة أمتار من دون أن يلاصق جدارها الأصلي. أما المسافة المتبقية من الجدار الرخامي حتى السقف فهي خمسة أمتار فيغطيها قماش الكعبة الأخضر أو ستائر من اللون الوردي المكتوب عليه بالفضة آيات قرآنية كريمة، وتمتد حتى تغطي سقف الكعبة. كما توجد بلاطة رخامية واحدة فقط بلون غامق تحدد موضع سجود الرسول صلى الله عليه وسلم. بينما توجد علامة أخرى من الرخام نفسه في موضع الملتزم حيث ألصق الرسول صلى الله عليه وسلم بطنه الشريف وخده الأيمن على الجدار رافعاً يده وبكى ولذا سمي بالملتزم بالإضافة إلى ثلاثة أعمدة في الوسط من الخشب المنقوش بمهارة لدعم السقف بارتفاع نحو تسعة أمتار بزخارف ذهبية وعدد من القناديل المعلقة المصنوعة من النحاس والفضة والزجاج المنقوش بآيات قرآنية. ثم درج سلم يصل حتى سقف الكعبة مصنوعاً من الألمينيوم والكريستال. ومجموعة من بلاطات الرخام التي جمعت من كل عهد من عهود من قاموا بتوسعة الحرم المكي الشريف. كما يوضع من وقت لآخر جهاز رافع آلي مان-ليفت لعمال التنظيف داخل الكعبة مع مضخة ضغط عال تعبأ بالماء ومواد التنظيف. وتغسل الكعبة المشرفة من الداخل مرة واحدة في كل عام بالماء والصابون أولاً، ثم يلي ذلك مسح جدرانها الداخلية وأرضيتها بالطيب بكل أنواعه وتبخر بأجمل البخور.