أصدرت صحيفة الفايننشال تايم البريطانية قائمة تحتوي على اكبر 500 شركة على مستوى العالم لعام 2006، وذلك من حيث القيمة السوقية، والتي تضمنت بعض الشركات السعودية، وفي مقدمها شركة سابك التي حلت في المركز ال99 عالمياً برصيد 70 بليون دولار، في حين جاءت في المرتبة الثانية في قطاع الصناعات المتنوعة والاولى في قطاع البتروكيماويات، وجاءت شركة الاتصالات السعودية في المركز ال167 بقيمة بلغت 44.6 بليون دولار، وعلى مستوى الخدمة فقد حلت ضمن اكبر 10 شركات عالمياً، والثانية في القارة الآسيوية، وجاءت شركة الراجحي في المركز ال230 برصيد 34.7 بليون دولار على مستوى العالم، وانما حلت في المرتبة ال45 قياساً بالمصارف العالمية، وفي المركز السابع آسيوياً، واخيراً جاءت"سامبا"المالية في المرتبة ال293 برصيد 22 بليون دولار وحلت في المرتبة ال68 على مستوى المصارف. ما شاء الله اللهم لا حسد، فلكم نحن سعداء بهذه الارقام الفلكية التي تحققها الشركات السعودية التي تجعلها تندرج ضمن اكبر الشركات العالمية، كونها تعكس متانة الاقتصاد السعودي الذي بدوره يلقي بظلاله الايجابية على مجالات الحياة الانسانية كافة بما فيها المجال الرياضي، الذي بات من شواهد رقي الامم وتقدم الشعوب. ولكن امام كل ذلك نتساءل عن واجب هذه الشركات تجاه الوطن، الذي فتح لها ذراعيه لتجني من الاموال ما تشاء من دون قيد ملزم كالذي تفرضه الحكومات المختلفة، ومهدت لها كل السبل التي تكفل تحقيق الارباح الخرافية بلا شروط كالتي تفرضها كل دول العالم! ومن هذا المنطلق، فاننا نطالب هذه الشركات بأن تقدم ولو شيئاً بسيطاً للشباب الذين نعول عليهم في دفع عجلة التقدم التي تشهدها بلادنا الغالية، وذلك من خلال دعم الاندية والانشطة الرياضية، وذلك ليس فضلاً وانما من اقل واجباتها، وان لم تفعل بمحض ارادتها ? ولن تفعل ? فمن المفترض ان يتم توجيهها صوب ذلك. [email protected]