أكد وزير العمل الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي أن مشكلة البطالة"معقدة وعويصة، ولا توجد لها حلول سهلة أو أحادية الجانب". ووصف ما يطرح لها من حلول بأنها"آراء فردية يغلب عليها طابع التشاؤم أو التفاؤل". وشدد على أنه على رغم التزام وزارته بمحاربة البطالة،"إلا أن من الخطأ الاعتقاد بأنها بمفردها الجهة المسؤولة عن هذا الجانب الوطني المهم". جاء ذلك في بيان أصدره مكتب وزير العمل، الذي أعرب عن تقدير القصيبي لاستجابة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لطلب الوزارة أن يكون العمل والتوظيف محوراً للحوار الوطني المقبل. وقال الوزير، الذي يواجه هجوماً متزايداً جراء إخفاق الوزارة في اجتثاث البطالة، بما لها من انعكاسات اقتصادية واجتماعية، إن موضوعها يحتاج إلى تسليط مزيد من الضوء عليه حتى تتكشف جوانب المشكلة. وذكر أن من تلك الجوانب"مخرجات التعليم، وحاجات السوق، وعدم اكتراث بعض الآباء بتعليم أبنائهم، والفجوة المتسعة بين المزايا في القطاع العام والمزايا في القطاع الخاص". واتهم القصيبي"عدداً"من رجال الأعمال ب?"التقاعس عن القيام بواجباتهم النظامية في التدريب والسعودة". وأشار أيضاً إلى انعدام التدريب لدى معظم المتقدمين إلى مكاتب العمل. ورأى وزير العمل أنه لا بد من تشخيص أسباب البطالة"تشخيصاً علمياً، حتى تتم معالجتها بأسلوب علمي". ووصف الحلول المطروحة للمشكلة بأنها"تفتقر إلى خلفية من الحقائق، وإلى التفكير العلمي المنهجي". وخلص القصيبي إلى"أن المجتمع ? بكل مؤسساته ? مطالب بالتعامل مع قضية البطالة". وأعرب عن أمله بأن تؤدي الدورة المقبلة من الحوار الوطني التي ستكرس لحل مشكلة البطالة"إلى وضع المجتمع بأكمله أمام مسؤولياته في معالجة قضية البطالة".