كشف شبيب بن فدغوش الدوسري والد سلطان قاتل ابن عمه مبارك بن ضبعان الدوسري 26 عاماً، بدء إجراءات الإفراج عن ابنهم، بعد تفضل ابن عمه خربوش بن ضبعان بن فدغوش الدوسري بعتق رقبته لوجه الله تعالى، بعد وقوعه في خطأ قتل شقيقه مبارك. وناشدت أسرة الشاب المعفوّ عنه ولاة الأمر إطلاق ابنهم بعد سقوط الحق الشخصي لأبناء عمومته، الطرف في القضية، مؤكدين أن الجاني قضى عقوبة السجن عشرة أعوام وخمسة أشهر، منها سبعة أعوام في سورية، خمسة أعوام منها عن الدم، وعامان عن الهروب. وعبّر شبيب الدوسري ل?"الحياة"عن تقديم أسرته وأبنائها الشكر والامتنان لابن عمهم خربوش الدوسري على فعله الحميد الذي يُحتذى به، لافتاً إلى أنه عمل بقول الله عز وجل:"فمن عفا وأصلح فأجره على الله". وسأل المولى عز وجل ألا يحرمه الأجر وأن يغفر له ولوالديه، وأن يجعل ذلك في موازين حسناته يوم القيامة. كما أثنى والد القاتل على من سعى في الصلح بينه وبين أبناء أخيه، وهم نجل بن مهدي بن رويعي الرواعيه الدوسري والشيخ بندر بن تركي بن عويجان الدوسري رئيس مركز آل أبي سبّاع وسعد بن مبارك بن قرنين الدوسري، وناصر بن مبارك بن قريع الدوسري، ما أدى أخيراً للتوصل إلى إقناع خربوش الدوسري الأخ الأكبر للقتيل وولي إخوته بعد والده المتوفّى بالعفو عن ابن عمه القاتل، بعد 11 عاماً من الإصرار على تنفيذ حكم القصاص. من جهته، عبر فدغوش بن شبيب أخو القاتل عن امتنانه للعمل الذي قام به خربوش وأشقاؤه من عتق رقبة أخيه"نحن إخوة قبل أن نكون أبناء عمومة ونسب، فهذا ليس بمستغرب عليهم، وأتمنّى ممن يجري عليه ما جرى على خربوش وأشقائه أن يحذوا حذوهم، لأن من عفا وأصلح أجره على الله. ولفت شبيب الدوسري إلى أن والدة القاتل مريضة منذ أعوام، وتعاني من آثار"الجلطة"التي أصابتها ولم تستطع رؤية ابنها منذ وقوع الحادثة. من جانبه، ثمّن نجل بن مهدي بن رويعي الرواعيه الدوسري ما قام به خربوش الدوسري، إثر تنازله عن دم شقيقه وتقديره مساعي إخوته وشيوخ قبيلته في لمّ الشمل والصلح.