وافق رئيس الحرس الوطني للشؤون العسكرية رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية الفريق أول ركن الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، على مشاركة الأطفال الموهوبين بمركز الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز لذوي الاحتياجات الخاصة في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة"جنادرية 22". وسيقدم خمسة من أطفال المركز قصيدة شعرية أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عنوانها"الملك الإنسان"، وتترجم مشاعر الحب الكبير الذي يربط الأطفال بخادم الحرمين الشريفين. وقالت مديرة مركز الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز للأطفال الموهوبين ذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة مكةالمكرمة الدكتورة إلهام سعيد هرساني، إنه للمرة الأولى على مستوى العالم ستلقى قصيدة شعرية تجمع فريق عمل مكوناً من خمسة أطفال، بمشاركة طفل أصم بلغة الإشارة، وضعاف البصر والمكفوفين وطفل سليم. وأوضحت الدكتورة هرساني، أن الهدف من المشاركة في هذا المهرجان الكبير هو توضيح دور الرعاية التي يحظى بها الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة والأسوياء في السعودية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي دعم إبداعات ومواهب هؤلاء الأطفال، من خلال تشرفهم بتقديم فكرتهم الأولى بين يديه، وهي تنفذ للمرة الأولى على مستوى العالم، إذ لم يسبق أن قدمت فكرة من هذا النوع في أي مهرجان مماثل. وشددت على أهمية مشاركة الأطفال الموهوبين ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا المهرجان، وقالت:"إن هذه المشاركة ستنقل صورة مشرفة للعالم أجمع عن مشاعر الحنان والأبوة الصادقة من ملك الإنسانية ووالد الجميع خادم الحرمين الشريفين". واستعرضت الدكتورة هرساني فكرة تنفيذ المشاركة، إذ يلقي الأطفال غداً القصيدة في حفلة افتتاح مهرجان الجنادرية أمام خادم الحرمين الشريفين، من خلال طفل أصم، ويترجمها عنه طفل آخر بلغة الإشارة، ثم يكمل القصيدة طفل ضعيف البصر، ثم طفل كفيف، فيما يختتم القصيدة طفل سليم، وهو ما يشكل ترابط المجتمع، ودمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأطفال الآخرين في المجتمع. وأشارت إلى أن مضامين القصيدة التي كتبها شاعر الجنادرية خلف الخلف، تعد من القصائد التعبيرية التي تجسد مشاعر الأطفال، وما يكنونه من حب لخادم الحرمين الشريفين بكل براءة وعفوية. وأشارت إلى أن أسلوب الطرح في القصيدة اعتمد على العبارات البسيطة بأسلوب مميز، وأن أعمار الأطفال المشاركين لا يتجاوز العاشرة من العمر. وقدمت الدكتورة هرساني شكرها وتقديرها للأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، على موافقته الفورية على المشاركة مؤكدة أن الأطفال الموهوبين كانوا سعداء بهذه الموافقة منه. وقالت:"إنه كان لا ويزال يولي هذا النوع من المشاركة اهتمامه ودعمه وهذا ليس بغريب عليه ومواقفه الإنسانية الكبيرة في دعم هذه الفئة من المجتمع". وشددت على"أن هذه المشاركة ستسجل بحروف من نور ليكون مهرجان الجنادرية أول مهرجان في العالم للتراث والثقافة يقدم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في فعالياته". وأشادت الدكتورة هرساني بالدعم الكبير الذي يقدمه أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس إدارة المركز الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، لأطفال المركز، وجهوده في دعم مواهب هذه الفئة من خلال إنشاء مركز متخصص لممارسة هواياتهم ودعم إبداعهم وتحقيق أحلامهم وطموحاتهم. الأطفال المشاركون أعلنت مديرة مركز الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز الدكتورة إلهام هرساني أن الأطفال المشاركين الذين سيقفون بين يدي خادم الحرمين الشريفين، هم الطفل البراء محمد حسن حجي مترجم لغة الإشارة، وتركي خالد عبده لغة إشارة، وفارس عابد ميمني من ضعاف البصر، وأحمد منصور الحازمي طفل كفيف، ونايف سعد المطيري طفل سليم والإشراف الأكاديمي من الشاعر حسن أحمد مخافة، واختصاصي لغة الإشارة عبدالعزيز المالكي، فيما سيتولى الإشراف العام كل من هشام هرساني، وعاصم هرساني، وعبدالعزيز الأنديجاني، ومشعل هرساني.