تأهل فريقا الاتحاد والأهلي إلى نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد، بعد تغلب الاتحاد على مضيفه الشباب بثلاثة أهداف من دون رد، في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض، بينما جاء تأهل الأهلي على حساب ضيفه القادسية من خلال ركلات الترجيح 6-4، بعد أن انتهت الأشواط الأصلية والإضافية بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. الشباب - الاتحاد دخل الفريقان المباراة بشعار"الفوز لا غيره"منذ انطلاقة الدقائق الأولى، وذلك من خلال النزعة الهجومية التي قام بها مهاجمو الطرفين. وأطلق المهاجم الشبابي"النشط"ناجي مجرشي جرس الإنذار باكراً للحارس الاتحادي مصطفى ملائكة، عبر إحدى الكرات الهجومية التي نفذها صوب المرمى الأصفر، غير أن تماسك ويقظة دفاع الأخير كانت بالمرصاد. وفي المقابل، كان هجوم الاتحاد حاضراً بقيادة الغيني الحسن كيتا، الذي شن محاولات هجومية عدة، أجاد في التصدي لها الحارس الدولي محمد خوجه بكل براعة. وفرض الحكم عبدالرزاق المقهوي حضوره الذي وجد استياء من الفريقين، وذلك بكثرة البطاقات الصفر التي منحها للاعبين نشأت أكرم وصالح صديق وإبراهيم سويد وعبيد الشمراني، واتفق الشباب والاتحاد على التعادل السلبي في الشوط الأول. ووضح تأثر الجانبين بموجة البرد المفاجئة التي طرأت على أجواء العاصمة الرياض. وفي الشوط الثاني واصل المدرب البرتغالي جوزيه موريس تمسكه بالطريقة المفاجئة لكل الشبابيين التي لعب بها الشوط الأول، ما ساعد كثيراً في الجانب الآخر البلجيكي ديمتري في فرض أفضلية هجوم فريقه، بعد أن عززه بالمهاجم البرازيلي فانقر مكان سلطان النمري. ونجح الاتحاديون في تسجيل هدف السبق عند الدقيقة 51 من قدم إبراهيم سويد، بعد استثماره لحال الارتباك التي كان عليها دفاع الشباب. وعاد السويد وأضاف الهدف الثاني عند الدقيقة 85 مستغلاً أيضاً الخطأ الدفاعي الذي ارتكبه زيد المولد ومن خلفه محمد خوجة. ثم أضاف الغيني الحسن كيتا الهدف الثالث عند الدقيقة 90. وعلى رغم الكسب الاتحادي إلا أنه خسر خدمات اللاعبين إبراهيم سويد وأحمد الدوخي، كما خسر الشباب خدمات لاعبه محمد الحمدان لقاء البطاقات الحمر التي حصلوا عليها. الأهلي - القادسية جاءت بداية المباراة بضغط أهلاوي متواصل في محاولة لتسجيل هدف باكر، إلى أن جاءت الدقيقة 13، ليتقدم المحترف البرازيلي كابو في منتصف الملعب من دون مضايقة تذكر، ويصوّب تسديدة من خارج منطقة ال18، سكنت شباك هاني العويض كهدف أهلاوي أول 13. بعد الهدف الأهلاوي، استعاد الفريق القدساوي وضعه، وعاد إلى أجواء المباراة في انتفاضة سريعة ومتوقعة، وسنحت فرصة خطرة للقادسية، اثر كرة عكسية من اللاعب عبدالله مبارك، لم يحسن المهاجم محمد يحيى استغلالها. بعد ذلك، تحرك مهاجمو الأهلي وسنحت لهم فرصتان ثمينتان، الأولى في الدقيقة 29 لمالك معاذ، حين توغل بالكرة داخل منطقة المرمى وعكسها، إلا أنها لم تجد المتابعة اللازمة، والثانية في الدقيقة 31، حين عكس محمد مسعد كرة على رأس قمامدية، الذي ارتقى لها وصوبها خارج المرمى، وسنحت فرصة ذهبية للمهاجم الشاب محمد السهلاوي في اللحظات الأخيرة من الشوط الاول، إلا أنها لم تلج الشباك. وفي الشوط الثاني، استهل الفريق القدساوي الشوط الثاني بتغييرين بين شوطي المباراة، إذ أخرج أحمد الرويعي ومحمد السهلاوي، وأدخل مكانهما خالد الحرندا ويوسف السالم، ليبدأ الشوط بضغط متواصل بغية تسجيل هدف تعادل، وكان له ما أراد في الدقيقة 49، بتوغل عبدالله مبارك بالكرة من الجهة اليسرى ويعكسها لتجد عبداللطيف طريدي، الذي أودعها شباك منصور النجعي هدف تعادل، وهذا الهدف منح القادسية الأفضلية الميدانية، قابلها ارتباك واضح في وسط الأهلي، لم يحسن القدساويون استغلاله. وفي ركلات الترجيح أحرز الأهلي أربعة أهداف سجلها مالك معاذ ووليد عبدربه وجفين البيشي والبرازيلي كايو وخالد بدرة. فيما أحرز أهداف القادسية عبده حكمي ومحمد المديحي ويوسف السالم بينما أخفق عبدالله مبارك.