دعا أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، رجال الأعمال ل"دراسة فرص الاستثمار المتاحة في محافظة حفر الباطن"، التي دشن فيها أمس، مشاريع تنموية تربو كلفتها على 1.260 بليون ريال، مؤكداً أن"إمارة المنطقة الشرقية ستقدم كل الدعم والتشجيع لهم"، موضحاً خلال حفلة أقيمت بمناسبة التدشين، أن"المحافظة شهدت تطوراً في شتى المجالات، في غضون أقل من عامين"، فيما وجّه بإجراء"دراسة لاستيعاب خريجي الثانوية العامة بنين وبنات في مؤسسات التعليم العالي في المنطقة الشرقية". وأعلن الأمير محمد بن فهد أمس، عن المبالغ التي ستصرف في سبيل تنمية محافظة حفر الباطن، وتشمل مشاريع في مجالات التعليم العالي، والصحة، والبلدية، والمياه، وغيرها من الموازنة الحالية، مؤكداً أن"المحافظة ستحظى بمشاريع طموحة، تهدف إلى الرقي بحفر الباطن، وتطويرها، وتوفير الراحة للمواطنين والمقيمين فيها، من خلال الموازنة المقبلة، التي ستعلن خلال أيام"، ناقلاً"تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز لأهالي المحافظة، واهتمامهما بكل بما يسهم في راحة المواطنين، في كل مكان من هذا الوطن". وكشف أمير المنطقة الشرقية عن مشاريع خيرية مقبلة ستشهدها حفر الباطن، منها"الإسكان الخيري، وبناء مسجد يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز"يرحمه الله"، داعياً المواطنين إلى"التعاون والتعاضد مع المحافظ مطلق علي أبو اثنين". وكان الأمير محمد بن فهد دشن خلال الزيارة التفقدية مبنى الكلية التقنية، ووصلت كلفته إلى مئة مليون ريال، ومستشفى الصحة النفسية الذي جاوزت كلفته تسعة ملايين ريال، إضافة إلى تدشين مشاريع بلدية بكلفة 218 مليون ريال، وعدد من المشاريع التعليمية، منها مشاريع تعليم جديدة للبنين والبنات، بكلفة وصلت إلى 500 مليون ريال. وأشار إلى أن هناك"عدداً من المشاريع الخيرية التي ستفتح اليوم، وتقدر بنحو 27 مليون ريال، إضافة إلى مشاريع المياه التي تجاوز إجمالي كلفتها مئة مليون ريال، ومشاريع خدمية أخرى، كما وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع المماثلة، كما شارك كل من أمير المنطقة الشرقية ونائبه الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، أهالي حفر الباطن، الاحتفالية الخاصة بإطلاق المشاريع، إذ أدى الجميع العرضة السعودية التي أقيمت بالمناسبة. فيما تفقد نائب أمير المنطقة الشرقية في وقت لاحق أمس، الخدمات المقدمة للحجاج عبر منفذ الرقعي الحدودي مع دولة الكويت، كما تفقد مدينة الحجاج في المنفذ، التي استقبلت عدداً منهم، واطلع على الخدمات المقدمة لهم خلال قدومهم. إلى ذلك، وجّه أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة برنامج تنمية الشباب، بإجراء دراسة لاستيعاب خريجي الثانوية العامة في مؤسسات التعليم العالي في المنطقة. وتهدف الدراسة إلى"الكشف عن أعداد خريجي الثانوية العامة من البنين والبنات في المنطقة، من الذين لم يحالفهم الحظ في إيجاد مقاعد في مؤسسات التعليم العالي الحكومية، كما تهدف إلى الوقوف على القدرة الاستيعابية لهذه المؤسسات من خلال برامجها، سواءً كليات العلوم التطبيقية، أو برامج خدمة المجتمع أو غيرها، التي تتقاضى رسوماً دراسية، إضافة إلى إيجاد مصادر التمويل المالي للأعداد الفائضة من خريجي الثانوية العامة، إذ إن الغاية النهائية من هذه الدراسة هي: إيجاد مقاعد تعليمية وتدريبية للشباب في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية، ودفع الرسوم الدراسية لهم". وأوضح المشرف العام على برنامج تنمية الشباب الدكتور عيسى الأنصاري، ان"البرنامج بدأ في اتخاذ الإجراءات التنفيذية لإجراء هذه الدراسة التحليلية، إذ تمت مخاطبة إدارتي التربية والتعليم، للكشف عن أعداد خريجي الثانوية العامة من البنين والبنات، وكذلك مخاطبة مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية، للكشف عن طاقتها الاستيعابية، وتجري الدراسات حالياً لإيجاد مصادر التمويل المالي لتحقيق أهداف هذه الدراسة"، مشيراً إلى أن هذه الدراسة"تأتي انطلاقاً من اهتمام أمير الشرقية في قضايا الشباب، وتلبية حاجاتهم، من خلال إجراء الدراسات العلمية، ورسم الخطط التنفيذية اللازمة، بناءً على نتائجها".