أقرت وزارة الزراعة السعودية أمس بصعوبة مراقبة الممارسات الخاطئة التي يرتكبها بعض منتجي ومصدّري الأعلاف، الأمر الذي يتسبب في نفوق الماشية، في حين أكدت أن"الذرة غير الناضجة"هي سبب نفوق 80 رأساً من الإبل في منطقة الجوف أخيراً. واعترف وكيل وزارة الزراعة للثروة الحيوانية المهندس محمد الشيحة بعجز الوزارة عن مراقبة ما سمّاه"الممارسات الخاطئة"، مشيراً إلى عدم قدرتها على اكتشاف الخلل إلا بعد حدوث المشكلة. وأوضح أن الوزارة ركزت على ترسيخ الجانب التوعوي لدى المزارعين، ليستطيعوا تجنّب الوقوع في مثل هذه الممارسات الخاطئة، منوهاً إلى وجود الأطباء البيطريين بكثرة في مثل هذه الأماكن، لتوفير إرشاد بيطري جيد. ولفت إلى أن تخزين الأعلاف يحتاج إلى ظروف معينة،"وهذا ما تحرص الوزارة على توافره لدى المزارعين، إذ إن التخزين المناسب يحميها من نمو المواد السامة". وكشف أن نتائج العينات التي أُخذت من الإبل النافقة في محافظة الخرج ستظهر اليوم أو غداً، من المختبرات البيطرية المتوافرة لدى الوزارة، مؤكداً عدم علمه حالياً بأسباب النفوق أو حتى أعداد الإبل النافقة. وعن النتائج التي أعلنتها الوزارة قبيل شهر رمضان حول أسباب نفوق الإبل في عدد من محافظات ومناطق السعودية، قال:"هذا ما توصلنا إليه، والمتبقي من التحقيقات أُوكل إلى وزارة الداخلية، التي لم يردنا منها أي تقرير حول هذا الموضوع". وأعلن الشيحة أن الوزارة تأكدت تماماً من سبب نفوق نحو 80 رأساً من الإبل في مدينتي عرعروالجوف، وهو"إطعامها ذرة غير مكتملة النضج"، موضحاً أن هذه الذرة تم جلبها إلى السوق من إحدى المزارع في منطقة الجوف، وتسبب عدم نضجها في نمو الفطريات السامة بها. وأكد أنه تمت السيطرة على المشكلة،"ولم تسجل أية حالة نفوق بعد معرفة السبب، إذ تم سحب جميع هذه الذرة من الأسواق". يُذكر أن نفوق الإبل اجتاح عدداً من المناطق السعودية، بسبب تسمم علف النخالة، وأعلنت الوزارة في شهر آب أغسطس الماضي أن إجمالي حالات النفوق في الإبل بلغ 1982 رأساً، منها 1008 رؤوس في وادي الدواسر، و14 رأساً في السليل، و240 رأساً في رنية، و89 رأساً في الأملح، و14 رأساً في الخرمة، وتسعاً في ظلم، و28 في بيشة، و184 في تثليث، و191 في نجران، و105 رؤوس في أبي عريش.