سجلت"عيادة مكافحة التدخين"التابعة لإدارة الرعاية الصحية الأولية، في مديرية الشؤون الصحية في الأحساء، مراجعة 278 شخصاً، سجلوا ضمن سجلات العيادة من خلال 1681 زيارة قاموا بها، أثمرت عن إقلاع 195 مراجعاً فقط، وهو ما يمثل نحو نصف عدد المراجعين. وتلقى العيادة إقبالاً كبيراً من المدخنين منذ افتتاحها قبل أكثر من 16 سنة، وبخاصة فئة الشباب، وسط مخاوف تنتاب آباء وأوساط صحية من تنامي ظاهرة التدخين بين صغار السن والمراهقين، ومطالبات بتنفيذ مشروع توعوي كبير للإسهام في تقليص هذه الظاهرة، التي سجلت خلال السنوات العشر الأخيرة تنامياً مطرداً، حتى قدرت إحصاءات صحية عدد المدخنين السعوديين بنحو 600 ألف شخص، تشكل النساء بينهم نسبة كبيرة. وتقوم عيادة مكافحة التدخين بعملها من طريقين، أولهما النشاط التوعوي، والثاني الإشراف على مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين. وأوضح الدكتور عيد عطا عبد الباري، أن"النشاط التوعوي يتركز على زيارة المدارس للعيادة سنوياً، إذ يتم تعريف الطلاب بالأضرار الصحية، والاجتماعية، والاقتصادية المترتبة على تعاطي التبغ، وأيضاً إقامة محاضرات خارج العيادة، سواءً في المدارس أو الكليات والمؤسسات الاجتماعية، وتتم هذه المحاضرات من خلال التنسيق بين الجهات والعيادة، من طريق إدارة الرعاية الصحية الأولية". وتقوم العيادة بفتح ملف للمراجع، يحوي معلوماته الأساس، مثل التاريخ المرضي لتعاطي التبغ، مع عمل كشف سريري له، وبناء على نتائج الكشف يخضع إلى التحاليل والأشعة في المستشفى، ويقدم الطبيب المعالج شرحاً وافياً له عن كيفية مساعدته على الإقلاع عن التدخين، من طريق جلسات تقوم فكرتها على الإبر الصينية، من خلال جهاز يصدر ذبذبات"S.S.P"، تؤدي مفعول الوخز بالإبر، ولكن من دون ألم، وتعطى هذه الذبذبات في منطقة خاصة بالقرب من الأذن، من خلال تثبيت قطب صغير بجوار كل أذن، ويوصل بالجهاز الذي يصدر الذبذبات. ويعطى كل مدخن ثماني جلسات يومياً، أو يوماً بعد يومين، وكل جلسة مدتها نصف ساعة، و"يستحسن أن يكون المدخن توقف عن التدخين على الأقل منذ ست ساعات قبل البدء في الجلسة، ليحدث أكبر تأثير ممكن. وفي الجلسة الأولى يعرض عليه شريط فيديو عن التدخين وأضراره، وكيفية الإقلاع عنه"، بحسب قول الدكتور عيد، الذي يضيف"تقوم العيادة بمتابعة المراجع في كل جلسة، ويتم تخفيف التدخين في كل جلسة بمعدل الربع أي أنه بحسب البرنامج يتم التوقف عن التدخين بالكامل بعد أربع جلسات، وبعد التوقف يتم استكمال الجلسات بحسب البرنامج لثماني جلسات"، وتتم متابعة المراجع كل ثلاثة أشهر من التوقف عن التدخين، للتأكد من أنه ما زال متوقفاً، ويتم ذلك لعام كامل.