بالغ شبان وفتيات خلال أيام العيد في اتباع خطوط الموضة والصرعات، التي بلغت حد"الخروج عن المألوف"كما رآها البعض، بيد أنها في كل حال كانت محط أنظار المارة، ما سبب مواقف مُحرجة، نتيجة تسليط الضوء عليهم، وتحديق العيون فيهم. وعمد شبان إلى التشبه بأسماء لامعة في عالم الفن، للظهور ب"لوك جديد"، يستقطب من خلاله المارة، فيما مالت فتيات صوب الموديلات الحديثة ذات اللسمات الغربية، وبخاصة على العباءة التي يعتبرنها"سيدة الأناقة"، إذ وضعتها الإضفاءات واللمسات النهائية موضع"الحداثة والغرابة". فكانت الخطوط البارزة والرسومات الموشحة وإخراج العباءة بهيئة الفستان، من أجل لفت الأنظار، وجعلها محط اهتمام فتيات أخريات قررن تقليدها لاحقاً. وتجمعت سبع فتيات في أحد المجمعات التجارية، حول موديلات جديدة لعباءات على فتيات أخريات، وبدأن في حفظ الشكل والتصميم، مع محاولة كتابة بعض التفاصيل ورسمها، لنقلها إلى الخياط، أو بائع العباءات، بعد أن خطفت أنظارهن الكسرات وفتح العباءة من الأسفل، بمسافة تتيح إظهار الملابس التي تكون تحتها، كبنطال الجينز أو التنورة وغيرها من القطع التي تبدي موديلات غربية وحديثة، ولكنها مغطاة بعباءة لا تظهر منها إلا أجزاء صغيرة، في الوقت الذي تنسجم الفتيات في كيفية ظهورهن بإطلالة مميزة قد يكون للماكياج دور رئيس فيها. أما الشبان فيتخبط كل منهم لشراء كل ما هو"صرعة"، فالمتفرج من بعيد يرى أن"شاشات الفضائيات التي تركز اهتمامها على الأناقة والجمال. وتنقل برامجها في بث مباشر للمجمعات التجارية والأماكن الترفيهية كان لها تأثير كبير على ميول الشبان"، بحسب قول نادية المصطفى، التي استوقفها بعض الموديلات والصرعات أثناء تنزهها وعائلتها، وتقول:"لم تتوقف الأناقة التي بدت وكأنها تخبط، يعبر عن صراع داخلي، وربما ذوق رفيع المستوى على رغم أن التقليد يبدو جلياً، وما يدهشني ويزعجني في آنٍ واحدٍ تلك الألوان اللامعة التي تظهر على رؤوس بعض الشبان، والتي لم أسمع بها من قبل في عالم الأناقة والتغيير". بيد أن نادية وغيرها من النساء يبررن انغماس الفتيات في استحداث الموديلات والصرعات، ويعتقدن أن"المرأة بطبيعتها تركض وراء كل ما هو غريب ومغرٍ أيضاً، ولكن الشاب ما مبرراته تجاه البنطال الذي يصل إلى أسفل خصره، والبريق على شعره، وغير ذلك من مستحضرات الشعر النسائية؟!". وكان شاب أثار ثاني أيام العيد، استهجان عدد من الموجودين في أحد المجمعات التي احتضنت عائلات، نتيجة غياب المهرجانات وفعاليات العيد، عندما بدأ الشاب وعدد من رفاقه الذين ظهروا بصورة فرقة موسيقية نتيجة توحيد الزي، الذي يبدو وكأنه زي لإحدى فرق"الروك"الأميركية، وانغمسوا في الرقص المتواصل، ما أدى إلى تجمهر عدد من الشبان والعائلات أيضاً، للنظر إليهم، وسرعان ما تدخل رجال أمن المجمع، محاولين طردهم، لعدم إزعاج العائلات.