أثارت شاحنات وحافلات متوقفة في الطريق المؤدي إلى الواجهة البحرية في كورنيش مدينة الجبيل ومواقفه، وبخاصة في نهاية شارع جدة المقابل لمرسى الصيادين، موجة احتجاج بين السكان، الذين طالبوا بضرورة"إزالتها"، و"إيجاد حل جذري للمشكلة، التي تحرم رواد الكورنيش من إيقاف سياراتهم في المواقف، أو الوصول إلى الكورنيش". وأيد مدير مرور الجبيل العقيد عبد العزيز الغامدي تلك المطالب، معتبراً وقوفها"مخالفة"، مشيراً إلى ان إدارته"نظّمت، وما زالت تُنظم حملات لمنع تلك المركبات من التوقف في طريق الكورنيش ومواقفه". ويعمد أصحاب شاحنات وحافلات إلى تركها في الطريق والمواقف والتوجه إلى داخل السوق، ولا يعودون إليها إلا بعد إغلاق المحال. واعتبر أحدالمواطنين وجود هذه المركبات"مشكلة قديمة، تنامت حتى أصبحت ظاهرة اخذت في الانتشار، حتى أنه لم يعد هناك مكان للسيارات الصغيرة"، مشيراً إلى انها"اصبحت تضايق ممارسي رياضة المشي، إذ تَحُول دون رؤية البحر"، مبدياً استغرابه من"إغفال أصحاب هذه المركبات والشركات التي تتبع لها، لوضع هذه المركبات، وعدم متابعتهم، كما نسأل: أين دور الجهات الأمنية في منع هذه الظاهرة، وبخاصة أننا نعرف ان دخول المركبات الثقيلة ممنوع داخل المحافظات في بعض الأوقات؟". بدورها، طرحت"الحياة"القضية على مدير مرور الجبيل العقيد عبد العزيز الغامدي، الذي أقر بوجود هذه المشكلة، وقال:"المواطن له حق في التضرر والشكوى"، مشيراً إلى أنها"ظاهرة غير حضارية، وسلبية، فهذه المواقف ليست مخصصة للشاحنات وحافلات العمال"، مؤكداً ان إدارته"نفذت قبل فترة، حملة ما زالت مستمرة، وأصدرت عدداً من المخالفات لأصحاب تلك المركبات، كما خاطبنا الجهات التابعة لها، للتأكيد عليها بعدم الوقوف في مواقف الكورنيش، ومضايقة الآخرين". وفي موضوع آخر، أوضح الغامدي، ان التقاطع الموجود عند سوق الجولات، والذي تم إغلاقه منذ نحو عام، ويطالب الكثير بفتحه من جديد،"غير آمن"، مشيراً إلى ان سبب إغلاقه هو"كثرة الحوادث التي شهدها، نظراً لكثرة دخول السيارات إليه". وقال:"نبحث مع البلدية وضع دوار أو إشارة فيه"، موضحاً انه"سيتم إغلاق بعض الطرق خلال أيام عيد الأضحى، بحسب الحاجة".