أفتتح المهندس ابراهيم كتب خانه المعرض الشخصي ال 11 للفنان القدير طه الصبان، في صالة"أتيليه جدة للفنون الجميلة" يوم الأحد الماضي، وتم في الوقت نفسه تدشين كتاب"فن طه الصبان"للناقد التشكيلي المعروف الدكتور عمران القيسي دار نلسن السويدلبنان 2007 الذي كتب في مقدمته"إنه فن يتأسس عبر التجربة الاحترافية التي يمارسها الصبان بهدوء وقناعة، لأنه لا يؤمن بنظرية حرق المراحل". وضم الكتاب لوحات عدة للصبان مع قراءات مرافقة لها. وتتميز أعمال الصبان بمكان طفولته في مكةالمكرمة، التي عاش في ربوعها، وظل وفيّا لمشاهدها مع تحريك ذاكرته في اتجاه جذورها، فالمكان هو الذي يلعب دور البطولة في أعماله مع الاستحضار التاريخي لمكةالمكرمة، التي تتجول فرشاته في دروبها وأزقتها ومشربياتها ومبانيها العتيقة، واختفت ألوانه وراء ستار الزمن. وتبدو لنا هذه الأماكن في أعمال صبان مختلطة بأنفاسه وشوقه ونبضاته، ليقدم لنا أعمالاً تواكب الواقع ولا تقلده. وحول المعرض، يرى مدير الإتيليه هشام قنديل أن أعمال طه الصبان تحتاج إلى قراءة دقيقة، للإلمام بملامح وخصائص هذا الفنان المغرق في الاهتمام بالمكان، الذي يأتي بمثابة المفتاح السحري للدخول إلى جزيرته الفنية المتفردة. يذكر أن الفنان طه الصبان من الفنانين السعوديين اللامعين، وله مشاركات عدة على مستوى العالم، ونال جوائز عدة، وهو عضو الجمعية المصرية للتصوير، وعضو نقابة الفنانين في مدينة حمص في سورية وعضو مجلس إدارة الجمعية العربية للثقافة والفنون.