وصف مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية السعودي الأمير خالد بن سلطان منظمة الاممالمتحدة للتربية والتعليم والثقافة يونيسكو بأنها من أهم المؤسسات الدولية وتؤدي عملاً"عظيما"، وقال ان جهدها"ينبغي ان يدعم، لأنه يصبو الى تقارب الثقافات وتكامل الحضارات، ويساهم في وقف العنف والارهاب وينتج قيماً وسطية ويكافح التمييز العنصري ويشيع التسامح ويحرك الاعتدال". وأعلن الأمير خالد بن سلطان، في كلمة ألقاها في مقر"يونيسكو"في باريس امس نيابة عن ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، تبرعا إضافيا من الأمير سلطان في إطار برنامجه لدعم اللغة العربية لدى المنظمة. وأشار الامير خالد الى ان اللغة العربية اعتمدت منذ العام 1973، لغة رسمية في الأممالمتحدة، ويتكلمها أربعمئة مليون عربي ويسعى الى تعلمها أكثر من بليون مسلم. وأضاف"ان اهتمامنا باللغة العربية لا يقل اهتماماً عن اللغات الأخرى... وكما نقلت عنا فنحن ننقل عنها... وكم هو جيد ان تعلن الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2008 سنة اللغات"التي"هي الوسيلة الأساسية لتبادل الأفكار وتكامل الحضارات وزيادة التفاهم بين الشعوب". وقال انه يشرفه باسم"سيدي ومعلمي صاحب السمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ان أنوب عنه في اطلاق برنامج الأمير سلطان لتعليم اللغة العربية"، موضحاً انه"يتوخى دعم الموقع الالكتروني لمنظمة يونيسكو باللغة العربية وترجمة الأبحاث والمؤلفات ومحاضر الجلسات والاجتماعات، كي يتاح لجميع الناطقين باللغة العربية ان تكون بمتناولهم". وأضاف:"انها مفخرة رجل دولة يدرك ان العلم لا وطن له ولا دين"، كما ان"اهتمامه بالتربية والثقافة اهتمام له تاريخ عريق، ومشاريعه طالت مناطق المملكة المختلفة". وفي هذا الاطار ذكر الأمير خالد على سبيل المثال جامعة الأمير سلطان في الرياض ومركز الأمير سلطان للعلوم والتقنيات في المنطقة الشرقية، والموسوعة العربية العالمية اصداراً ونشراً على الانترنت فضلاً عن ترؤسه لفترة طويلة اللجنة العليا لسياسة التعليم في المملكة. وأشار الى"أن المملكة كانت من اوائل الموقعين على تأسيس يونيسكو ولا توفر جهداً في ما يخص مناهج التعليم والتربية وسياسة الثقافة والبحث، وأن المثل على ذلك ما تشهده المملكة من نهضة علمية وتربوية على أيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي انشأ جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنيات، لتكون جامعة عالمية تستمر جهودها لعصر من النهضة العلمية في المملكة والمنطقة". وشرح المدير العام ل"يونيسكو"كوتشيرو ماتسورا"ان مبادرة الأمير سلطان الجيدة ستساعد على تعزيز الموقع الالكتروني للمنظمة الذي سيعنى بالابحاث المختلفة، ومن الضروري توفر اللغة العربية فيه وان يكون لها حضور على هذا المستوى". وقال"انه منذ 2005، وهو موعد اطلاق برنامج اللغة العربية، أصبح خمسون في المئة مما هو باللغة الانكليزية على موقع المنظمة، موجوداً ايضاً باللغة العربية". وقال سفير المملكة العربية السعودية لدى"يونيسكو"زياد بن عبدالله الادريس انه"لا حفاظ على التنوع الثقافي من دون الحفاظ على التنوع اللغوي"، معرباً عن شكره للأمير سلطان على مبادرته من أجل اللغة العربية. وحضر حفلة إطلاق البرنامج في مقر المنظمة الدولية السفراء العرب لدى فرنسا و"يونيسكو".