وقعت اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني، التي يشرف عليها وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز، ومنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "يونيسكو"، مذكرة تفاهم، تقدم بموجبها اللجنة منحاً دراسية خاصة بالطلاب الفلسطينيين الراغبين في الدراسة خارج فلسطين. وحملت المذكرة التي وقعت خلال احتفال اقيم في مقر "يونيسكو" في باريس، تواقيع كل من رئيس اللجنة السعودية الدكتور ساعد العرابي الحارثي، والمدير العام للمنظمة كوتشيرو ماتسورا والممثل الدائم لفلسطين لدى المنظمة الياس صنبر. وتقدم اللجنة بموجب المذكرة نحو 975 ألف دولار يستفيد منها حوالى 136 طالباً فلسطينياً يرغبون متابعة تحصيلهم في مجال العلوم التطبيقية في جامعات خارج فلسطين. وقال الحارثي في كلمة ألقاها عقب توقيع المذكرة، ان المملكة العربية السعودية قدمت برامجها ومشاريعها الإغاثية"استشعاراً منها لدورها الحضاري والإنساني تجاه المجتمع الدولي عموماً والمجتمع العربي والإسلامي خصوصاً"وأنها ذات وزن اقتصادي وثقل حضاري وثقافي أهلها الحضور في دوائر العون الإنساني الإقليمي والدولي. وميز الحارثي في تصريح أدلى به لاحقاً بين هذه المذكرة الخاصة بالطلاب الفلسطينيين الراغبين بالدراسة في الخارج واتفاقية وقّعت سابقاً وهي بقيمة 15 مليون دولار، تنفق على المدارس والطلاب في الداخل الفلسطيني. وذكر ان هذه المذكرة قابلة للتجديد لدى استنفادها، موضحاً ان لا بد من تفريق المساعدات الحكومية التي تقدمها السعودية والمساعدات الشعبية. وأشار الى انه يمثل اللجنة السعودية للإغاثة وهي لجنة شعبية تجمع المساعدات والمعونات التي تقدمها عبر تبرعات طوعية يقدمها المواطنون السعوديون، اما المساعدات الحكومية السعودية فإن قيمتها تقدر بالبلايين. وذكر الحارثي ان اللجنة التي يترأسها قدمت مساعدات بقيمة بليون ومئة مليون ريال، ذهب منها 750 مليوناً لفلسطين وتوزع الباقي بين العراق ولبنان وأفغانستان وباكستان. وتابع ان المذكرة الجديدة هي بمثابة اتفاقية ضمن الاتفاقية التعليمية العامة، لأن الأمير نايف رأى ان التعليم استثمار بعيد المدى. وعبر صنبر في كلمته عن شكره على استمرار المساعدة السعودية التي قال انها تمثل رهاناً على جيل المستقبل وعلى قدرة الفلسطينيين على مراكمة رأس مال المعرفة. وقال ان"وضع فلسطين صعب جداً الآن لكن هذه الظروف تجعلنا نجد الأخوة الحقيقية وأن الأخوة السعوديين كانوا دائماً بجانب الشعب الفلسطيني". وحضر احتفال التوقيع الممثل الدائم للمملكة العربية السعودية لدى ال"يونيسكو"زياد الإدريس، وممثلو البعثات العربية لدى المنظمة أو مندوبون عنهم. وكان ميتسورا عبر عن ارتياحه الى توقيع المذكرة الجديدة، فشكر الأمير نايف على بادرة الكرم الجديدة، لمساعدة الطلاب الفلسطينيين كما شكر الحارثي على مجيئه الى باريس. وأقام الإدريس للمناسبة مأدبة غداء في مقر المنظمة حضرها الموقعون على المذكرة والمدعوون وعدد من الزملاء الصحافيين.