يرى أستاذ الخدمة الاجتماعية في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالمجيد طاش أن الكثير من الزيجات في مجتمعنا تتم بطريقة تقليدية، ولا تزال تؤسس الحياة الزوجية بهذه الطريقة مع اعتباره سبباً رئيساً من أسباب الطلاق. ويلمح طاش إلى أن الزواج التقليدي يسهم في رفع نسب الطلاق، ويقول:"إن التغيرات الاجتماعية على وجه الخصوص التي يمر بها المجتمع تتطلب إعادة النظر في طريقة الزواج، لأن معايير الفتيات والشباب ومواصفات شريك الحياة تغيرت واختلفت عن السابق". وأضاف"استقرار الحياة الزوجية وسعادة الطرفين تعتمدان بدرجة كبيرة على تقبل الزوج للآخر، ابتداءً من الشكل إلى كثير من التفاصيل الشخصية". ويشير إلى"أن إتاحة الفرصة للزوجين للتعرف على بعضهما البعض قبل الزواج أمر ضروري في استقرار الحياة الزوجية، وبناء أسرة سعيدة، وهذا لا يخالف الشرع، كما تتصور بعض الأسر، بل هو أمر حث عليه الدين". ويوضح أنه قد تتطلب معرفة كل طرف لشخصية الآخر، أن يلتقيا أكثر من مرة بمعرفة الأهل ومتابعتهم، ويتناقشا في أمور تهمهم، واعتبره أمراً منطقياً"لا يمكن أن يتعرف شخص على فتاة من مجرد لقاء عابر، كما يُعتقد، ورؤية الشاب للفتاة ينبغي أن تكون محدودة ولمرة واحدة في وجود أشخاص آخرين، وليس شرطاً بوجود حب قبل الزواج، ولكن من المهم وجود تقبل في الفكر والسلوك".