يحل فريق الوحدة السعودي مساء اليوم، ضيفاً على نظيره وفاق سطيفالجزائري في مباراة الرد في دور ال16 لدوري أبطال العرب، إذ يلتقي الفريقان على ملعب الثامن من مايو المعروف بملعب النار، وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل الايجابي بهدف لمثله. الفريق الوحداوي يدخل المباراة وهو يدرك صعوبة المواجهة أمام فريق قوي يصعب التغلب عليه داخل قواعده، وسبق أن أقصى ثلاثة أندية سعودية في النسخة السابقة، إذ ابعد الاتحاد والأهلي والنصر، وبات أشبه بالعقدة الحقيقية للأندية السعودية، ولا شك في أن المدرب الهولندي فيرسلاين أخذ في اعتباره اللعب من أجل الفوز، كون التعادل السلبي يمنح خصمه الضوء الأخضر نحو دور الثمانية، وعلى رغم ذلك لن يغامر فيرسلاين ويفتح اللعب خشية أن يلج مرماه هدف باكر يبعثر كل الأوراق الحمر بل وينهي الحظوظ الوحداوية بالخروج بنتيجة المباراة، ولعل المباراة السابقة أعطت لاعبي الوحدة ومدربهم، صورة كاملة عن إمكانات الفريق الجزائري، وأسلوب لعبه داخل المستطيل الأخضر، وجماهير الفريق تعول كثيراً على اللاعبين للتغلب على الظروف كافة، والإطاحة بحامل اللقب وسط جماهيره والثأر للأندية السعودية ومواصلة مشوار البطولة بكل ثبات. الوحدة يملك العناصر الشابة التي تتطلع إلى تقديم العطاء الجيد، ودائماً ما يكون الاعتماد في مثل هذه المباريات على مهارة عيسى المحياني وعلاء كويكبي في خط المقدمة، وهما ثنائي متحرك ويجيد الاستفادة من المساحات المتاحة في ملعب الخصم، وخلفهما رباعي وسط نشط بوجود ماجد الهزاني وجونيور وخالد الحازمي وطلال الخيبري، كما أن الخط الخلفي لا يقل قوة في ظل تألق الدوليين كامل الموسى وأسامة هوساوي، إلى جانب تألق الحارس عساف القرني، وكل ما يقلق الجهازين الإداري والفني هو سوء أرضية الملعب، إذ لم يعتد اللاعبون على النجيلة الاصطناعية، كما أن برودة الجو والامطار عوامل تقف ضد الطموحات الوحداوية. أما أصحاب الضيافة، فيدخلون المباراة بفرصة التعادل السلبي أو الفوز للعبور نحو المرحلة الثانية، والفريق يمر بظروف صعبة جداً أثرت في عطائه في المسابقات المحلية، إذ خسر أخيراً بطولة كأس السوبر الجزائري أمام مولودية الجزائر بنتيجة ثقيلة قوامها أربعة أهداف من دون رد، وسبقت هذه المواجهة أحداث مقلقة لجماهير الفريق بعد الاشتباكات بين بعض اللاعبين في احدى الحصص التدريبية، ما جعل الإدارة تصدر عقوبة الإيقاف بحق الحارس سمير حجاوي والمحترف الايفواري ريمي دايكو، إلى جانب إقالة المدرب بدر الدين السعدي وتكليف مساعده بوفنارة بقيادة الفريق لحين التعاقد مع مدرب جديد، ومن المنتظر أن يسعى المدرب بوفنارة للاستفادة من خبرة نموشية وابن معيزة وزياية وغيرهم من نجوم الفريق للنهوض مجدداً، ومواصلة مشوار المحافظة على اللقب، ويظل الغائب الأبرز إلى جانب الموقوفين نجم الفريق الحاج عيسى لعدم اكتمال جاهزيته البدنية.