هنأ الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية الأمير سلطان بن فهد باسمه وباسم جميع الرياضيين العرب، الحكومة المصرية بقيادة الرئيس محمد حسني مبارك والقيادات الرياضية المصرية والشعب المصري الشقيق بمناسبة النجاح الذي حققته الدورة العربية ال11 المقامة حالياً في مصر. وقال في تصريح بمناسبة اختتام فعاليات الدورة:"أبارك للأشقاء المصريين وبخاصة اللجنة العليا المنظمة للدورة ممثلة في رئيس المجلس القومي للرياضة المهندس حسن صقر وكل معاونيه هذا النجاح الرائع والمميز الذي حققته هذه التظاهرة الرياضية العربية من كل الجوانب التنظيمية والفنية واستطاعت أن تقدم وجهاً مشرقاً للدورات العربية بفضل ما هيئ لها من إمكانات كبيرة وتنظيم مميز أوصلها إلى هذا النجاح الرائع وغير المستغرب على الأخوة الأشقاء في مصر الذين عودونا دائماً على تقديم كل ما من شأنه الارتقاء بالرياضة العربية وتعزيز رسالتها الرامية إلى تعميق روابط المحبة والإخاء بين الشباب والرياضيين العرب ودفع مسيرة الرياضة العربية نحو المزيد من الانجازات والتفوق على خريطة الرياضة العالمية". وأكد الأمير سلطان بن فهد ان الهدف الأول من مشاركة المملكة بأكبر بعثة رياضية على مدى تاريخ المشاركات السعودية هو دعم إنجاح هذا التجمع الرياضي العربي والوصول به إلى المستوى الذي يليق بمكانة وسمعة الرياضة العربية وإعطاء المنافسات الرياضية العربية المزيد من الرقي والتميز من جميع النواحي التنظيمية والفنية والأداء الرياضي المشرف الذي سينعكس على مجمل الرياضيين العرب بمزيد من الانجازات والتمثيل المشرف لأمتهم العربية في المحافل الرياضية العالمية كافة". وحول عدم مشاركة السعودية في جميع الألعاب قال:"نحن حريصون على المشاركة في أي تجمع رياضي عربي بأكبر قدر ممكن من الألعاب، ولكن يجب أن يكون لدى كل المنتخبات المشاركة قدر من الاستعداد والقدرة على تحقيق نتائج, ولدينا دراسة كاملة لمشاركة المنتخبات السعودية في البطولات العالمية والدورات العربية والأولمبية بما يتناسب مع تنظيماتها ولوائحها، بل إن هناك قرارات اتخذت بألا تشارك الاتحادات في مثل هذه المحافل الرياضية ما لم يكن هناك حد معين من الاستعداد وفق معايير وآلية محددة تضمن المشاركة الفاعلة والنتائج المشرفة، وستكون هناك نقلة نوعية في الاتحادات في هياكلها وتشكيلاتها ونأمل أن يتبع ذلك نقلة فنية تعزز إنجازات ومعطيات هذه الاتحادات، وسيتضاعف الدعم لها، لأن الدعم أمر مهم في تمكينها من أداء مسؤولياتها ومهامها، لأنه من دون توفير الإمكانات الكاملة لا يمكنها تحقيق نتائج بشكل كامل". وعن نتائج المنتخبات السعودية في الدورة عبر الرئيس العام لرعاية الشباب عن سعادته بالانجازات المشرفة التي حققها الرياضيون السعوديون الذين كانت حصيلتهم في الدورة 45 ميدالية منها 8 ذهبيات و20 فضية و17 برونزية في ألعاب الفروسية والقوى والكاراتيه وتنس الطاولة والبولينغ والجودو، مؤكداً أن النتائج غير المرضية التي أسفرت عنها مشاركات بقية الألعاب الأخرى سيتم بحثها ومناقشتها في اجتماعات المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية السعودية الذي يترأسه الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز، للوقوف على أسباب وحيثيات عدم ظهورها بالمستوى المأمول في هذا التجمع الرياضي العربي. وأعرب رئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية عن تفاؤله بأن الاعتذارات التي ظلت الدورات العربية تعاني منها وتؤثر في معطياتها التنظيمية والتنافسية وتفقدها المتعة والإثارة ستتلاشى في الدورات المقبلة بعد انتقالها إلى مظلة الاتحاد العربي للألعاب الرياضية وتزايد حجم المشاركة العربية في الدورات العربية خصوصاً الدورة العربية الحادية عشرة التي شهدت اكبر تجمع رياضي عربي، وانعكس بالتالي على قوة منافساتها والأرقام الجديدة التي سجلت في عدد من ألعابها المختلفة. ونوّه الأمير سلطان بن فهد بالدعم والاهتمام الذي أولته الجامعة العربية ووزراء الشباب والرياضة العرب ورؤساء اللجان الاولمبية في سبيل استمرارية هذا التجمع الرياضي العربي والوصول به إلى هذا المستوى الكبير من الاهتمام والحضور الرياضي العربي المشرف، مؤكداً أن الاتحاد العربي للألعاب الرياضية سيعمل جاهداً على تطوير دورة الألعاب العربية بعد انتقالها إلى مظلته، اعتباراً من الدورة المقبلة، مشيراً إلى أن من أهم الأشياء التي اتخذها الاتحاد العربي حتى الآن هو اللائحة الجديدة المعدلة للدورات العربية التي بذلت لجنة صياغتها برئاسة الأمير نواف بن فيصل جهوداً في إعدادها وصياغتها وفق رؤى وأفكار جديدة، من شأنها تطوير الدورات العربية والوصول بها إلى المستوى الذي يتلاءم مع اللوائح الاولمبية الدولية. وأضاف رئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية في هذا الصدد، أن الاتحاد سيبدأ في وضع خطط تسويقية تضمن تطوير الدورات العربية وانتظامها وزيادة مداخليها المالية لمواجهة كل العوائق التي كانت تعاني منها الدورات العربية، وتضمن انتظامها والتزام الدول الأعضاء بالمشاركة في منافساتها أسوة بدوري أبطال العرب، الذي يواصل نجاحه للعام الخامس على التوالي وتشهد منافساته ارتفاعاً في المستوى الفني والاهتمام الإعلامي والجماهيري وحجم مشاركة الأندية العربية نتيجة ارتفاع الحوافز المالية، بعد أن كانت المسابقة في الماضي تعاني من الاعتذارات لعدم وجود أي حوافز. ونفى الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز أن يكون تم تحديد الدولة التي ستنال شرف استضافة الدورة العربية المقبلة، مشيراً إلى أن هذا الموضوع لم يتقرر بعد، وسيتم بحثه في اجتماعات الاتحاد العربي للألعاب الرياضية المقبلة.