نفى مدير أتيليه جدة للفنون الجميلة الفنان هشام قنديل، الاتهامات التي يوجهها البعض بأن الأتيليه جهة تجارية تستهدف الربح، مؤكداً محاولته الموازنة بين الجانب المادي والجانب الأدبي والفكري، للارتقاء بالمشروع الفني والثقافي، والنهوض به على أكمل وجه. وحول الجهة الداعمة للأتيليه، قال قنديل:"لا توجد جهة رسمية تدعمنا". واعترف بتواضع قاعة العرض، وأضاف:"العبرة بالقيمة الحقيقية التي نقدمها، ونتمنى أن نفتتح قاعة نسائية مستقبلاً". كما عبر قنديل عن أمله بأن يصبح الأتيليه نافذة تطل على جميع الفنون، وكل ما يتعلق بالفكر والثقافة عموماً، وألا يقتصر نشاطه على المعارض التشكيلية. منوهاً بأنه تتم خلال العام الحالي إقامة ما يقرب من خمس ندوات تتعلق بالفن التشكيلي والفنون الأدبية الأخرى، إضافة إلى ورش عمل، ودورات تدريبية للمبتدئين. ويقيم الأتيليه حالياً معرضاً للتشكيلي أيمن يسري بعنوان:"آمال"، عرض فيه مجموعة من لوحاته المتمردة على الأساليب النمطية، مستخدماً خامات مختلفة بطريقة مغايرة. وعلى هامش المعرض أقيم العرض المسرحي التجريبي"هذيان"، الذي قدمته جمعية الثقافة والفنون في جدة لمدة يومين، ويحكي قصة النحات الذي يستيقظ يومياً ليشكل أربعة تماثيل لشخصيات حقيقية، تربطه بها مواقف مختلفة، ويدخل النحات في حال هذيان مع التماثيل، حتى ينهار تماماً، وعندما يعود إلى عمله في نحت التماثيل كأن شيئاً لم يكن. كما صاحبت معرض يسري أمسية شعرية، ضمت مجموعة من شعراء"قصيدة النثر"، شارك فيها الشعراء عيد الخميسي، بلال المصري، أسعد المصري، وعبدالله ثابت، ورافقهم الموسيقي محمد نشواتي، وقرأ الخميسي مجموعة قصائد من ديوانه الأخير"البوادي"، بينما قرأ ثابت مقاطع من ديوانه"الهتك"، ونصوصاً أخرى.