أبدت مجموعة من الطالبات الجامعيات استياءهن من وضع مكتبات الجامعات لجهة تنظيم وتوافر الكتب فيها، إضافة إلى تعامل أمينات المكتبات مع الطالبات، وذلك على هامش حضورهن المؤتمر الثامن عشر للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات في جدة. وقالت الطالبتان في جامعة أم القرى شيماء سلاغور، وسمر نور، لAالحياة":"إن مكتبة الجامعة تفتقد التنظيم والترتيب وتحتوي على كتب قد لاتكون ذات أهمية بالنسبة للطالبات، إضافة إلى افتقارها للكتب التي تهم مختلف أقسام الجامعة الدراسية". وأضافتا:"إن أمينات المكتبات يتعاملن مع الطالبات بشكل سيئ، ولا يبذلن أدنى مجهود في تقديم الخدمات للطالبة وذلك من منطلق"أخدم نفسك بنفسك". وقالت سلاغور:"إن التقصير في المكتبات يعود إلى العنصر البشري الذي يسيء التعامل مع الطالبات، على رغم توافر الإمكانات المادية من قبل الجهات المسؤولة". فيما أوضحت نور أنها تلجأ إلى المواقع الإلكترونية للبحث عن المعلومة، على رغم أنها لا تثق بصدقيتها، ما يجعلها ترجع إلى هيئة التدريس للتأكد من صحتها، وذلك"في ظل تقاعس أمينة المكتبة عن أداء دورها، وأنها تتعامل مع الطالبة بطريقة منفّرة". وحول مدى فاعلية مثل تلك المؤتمرات، أجمعت الطالبتان على أن المؤتمر قد يثمر، ولكن على المدى البعيد وبصورة بطيئة جداً، وتطرقتا إلى بعض المحاور التي تريان أنها لا تعود بالفائدة، خصوصاً وأن بعضها يتعلق بدول عربية تختلف أنظمتها عن الأنظمة المطبقة في السعودية. وقد عقدت على هامش المؤتمر يوم أمس ورشة تدريبية لأعضاء الفهرس العربي الموحد بمشاركة العديد من المكتبات والمؤسسات التقنية، وذلك في المعرض المصاحب، عرضت خلاله مكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة الملك عبد العزيز العامة العديد من إصداراتها، إضافة إلى النظم العربية المتطورة التي قدمت عرضاً لنظام المكتبات الجديد والذي أطلق عليه نظام"سيمفوني". وكانت جلسات المؤتمر تواصلت أمس، وبحثت مواضيع عدة، وطرح المشاركون فيها أوراق عمل وأبحاثاً تناولت المعرفة بين مسؤوليات التنظيم ومتطلبات القانون، واللغة العربية ومحرك البحث على الإنترنت، والإعلام ودوره في صناعة النشر، والقضايا التكنولوجية للنشر الإلكتروني، والوطن العربي والنشر الإلكتروني. وناقش المؤتمر قضية الوصول الحر للمعلومات وتأثيره على التواصل العلمي والمعرفي، واتجاهات أعضاء هيئة التدريس في جامعة الإمارات نحو الوصول الحر إلى المعلومات العلمية، واتجاهات الأكاديميين في الجامعات السعودية لنشر إنتاجهم الفكري عبر الإنترنت، واستخدام الباحثين في السودان للدوريات العلمية المنشورة عبر مواقع الإنترنت، ومستقبل مهنة المكتبات والمعلومات في العالم العربي، وخصائص مجتمع المعلومات والتحديات التي تواجه المجتمع العربي أمام انتقاله إلى مجتمع المعلومات، ودور اختصاصي تنمية المجموعات في عصر الإنترنت، ومهنة المكتبات في عصر المعرفة تجديداً وابتكاراً وجاذبية.