طالبت عضو هيئة التدريس في كليات التربية للأقسام العلمية في مكةالمكرمة صباح عبدالله صفطة، مسؤولي وزارة التربية والتعليم بإعطائهن الصلاحيات لتطوير وتحسين كل مايختص بالمكتبات في مدارس وكليات البنات، مشيرة إلى ضرورة تنظيم الاجتماعات مع المسؤولين في الوزارة وذلك للاستماع لهن ومناقشتهن للرقي بمستواهن نحو الأفضل. وقالت في حديث إلى"الحياة":"إن منهج المكتبات في المدارس يهتم بالقشور، إضافة إلى أن واضعة المنهج متخصصة في اللغة العربية وليست في المكتبات، ما يجعل المنهج يتجه نحو اللغة بشكل أكثر منه كمنهج متخصص للمكتبات". وأضافت، أن التقصير في إعطاء تلك المادة حقها الكامل يعود إلى معلمة المادة التي في معظم الأحيان تأتي من مناطق مختلفة، إضافة إلى التزامها بعدد من الفصول المدرسية يفوق قدرتها، ما يؤثر سلباً على أدائها في تدريس هذه المادة. كما طالبت الجهات المسؤولة بإتاحة الفرصة للإداريات لإكمال دراساتهن العليا، وذلك من منطلق تطوير الذات الذي ينعكس إيجاباً على أدائهن وتأدية رسالتهن التعليمية على أكمل وجه. وحول غياب دور المكتبات في العصر الحديث ذكرت أن المكتبات التجارية أسهمت بشكل كبير في انصراف الطالبات عن القراءة والبحث العلمي بعد أن تولت مهمة إعداد البحوث المكلفة بها الطالبات، وأكدت أن الكثير منهن يفضلن تلك المكتبات التجارية على عناء اللجوء إلى المراجع والكتب للقيام بالبحوث المطلوبة منهن في المدارس والكليات. وشددت صفطة على ضرورة مناقشة الطالبة في أي بحث تقدمه، وذلك للتأكد من قيامها بإعداده، ما يضمن استفادة الطالبة منه وتعزيز روح الإبداع لديها. وكان المؤتمر الثامن عشر للاتحاد العربي والمكتبات واصل أعماله أمس لليوم الثاني على التوالي، وشهد ثلاث جلسات تناولت التأهيل العلمي والعملي لاختصاصيي المعلومات في العصر الرقمي والتوجهات الجديدة لأدوار المكتبات العامة ومستقبلها في الوطن العربي والمكتبات الرقمية ودورها في إتاحة المعرفة وحفظها وتنظيمها. وبدأت الجلسة الثانية صباح أمس بمشاركة الدكتور سجاد الرحمن والدكتورة لمياء بدرة والدكتور حمد العمران والدكتورة خولة الشويعر، وتطرقت إلى التأهيل العلمي والعملي لاختصاصيي المعلومات في العصر الرقمي، فيما خصصت الندوة الثانية للحديث عن التوجهات الجديدة لأدوار المكتبات العامة ومستقبلها في الوطن العربي ورأسها الدكتور هشام عباس وألقت خلالها الدكتورة نزهة الخياط الضوء على الوصول الحر للمكتبات. وتحدث الدكتور عبدالكريم الزيد عن المكتبات العامة بين واقع ومستقبل خطوات علمية، فيما تناول الدكتور موريس أبو السعد ميخائيل،"تجربة مكتبة مبارك العامة"وهل يمكن للمكتبات العالمية تبني مفهوم الوصول الحر. وخصصت الجلسة العلمية الرابعة لمناقشة المكتبات الرقمية ودورها في إتاحة المعرفة وحفظها وتنظيمها وإدارتها، ورأستها الدكتورة نهلة الحمود وتحدث فيها الدكتور وحيد قدورة والدكتورة فاتن بامفلح والدكتور عبدالمالك السبتي والدكتور كمال أبو كرزازة ومحمد مولاي ونصر الدين جمعة. ودارت محاور الجلسة حول المكتبة الرقمية العربية للعلوم والتكنولوجيا ومكتبة الملك عبد الله الرقمية في جامعة أم القرى وتحقيق الوصول الحر للمعلومات والمخطوطات الورقية وتحولها إلى المكتبة الرقمية في المركز الوطني للمخطوطات في الجزائر ودور تقنية المعلومات في تنمية وتطوير المعلومات الزراعية في السودان.