كنت وما زلت أُفضل طرح الأسئلة أياً كانت ولمن كانت بصوت مسموع، فعقول مجتمعة تُفكر خير من عقل وحيد قد تغلبه عاطفة، بداية لماذا لم يحقق نادي النصر أية بطولة كروية منذ 9 سنوات تقريباً؟ ولماذا لم يحقق كأس الكرة الطائرة طوال تاريخه"الخمسيني"؟ ولماذا توارى فريق كرة السلة منذ سنوات عدة؟ ولماذا غاب عن المنافسة في بقية الألعاب المختلفة؟ وما هي أسباب تقلص عدد لاعبيه في المنتخبات السعودية بجميع ألعابها وفئاتها؟ والأكثر إيلاماً، هو ما هو سبب تراجع النصر بين الكبار حتى بات آخرهم ولم يبقى بينهم إلا شعبيته الجارفة فقط؟ أعتقد أن السبب في ذلك هو العدو الخفي، الذي لا يريد عودة النصر إلى سابق عهده، هذا العدو يريد حرمان"المدرج الأكبر خليجياً"من ترديد أنشودة النصر بكل زهو، وللأمانة تعددت الأقوال حول هوية هذا العدو الخفي، ولم يستطع أحد حتى الآن إثبات هويته، في ظل أن هناك جماعة تؤكد أنه عضو داخل الجهاز الرياضي الرسمي، فيما يخالفه آخرون، يرون أنه عضو شرف، وآخرون يجزمون أن العدو الخفي عضو مجلس إدارة، وغيرهم يقولون أنه صاحب منصب في الجهاز الكروي، وفئة تشدد على أنه إعلامي، فيما يرى البعض أيضاً، أنه لاعب سابق في الفريق، ويعارضه فريق آخر زاعماً أنه لاعب حالي في الفريق، وفئة ترى أنه مُعّرف"انترنت"شهير، وفئة تردد أن هذا العدو الخفي أحد منسوبي النادي، ممن يطالب بمستحقات سابقة، وما انفك يرفع كفيه إلى السماء، داعياً على النصر بعدم التوفيق، وبين هذه الفرق المختلفة، ظل وضع النصر كما هو من دون اختلاف وإلى"الخلف دُر". بزعمي أن النصراويين انشغلوا كثيراً بالبحث عن هذا العدو الخفي، الذي أعاد ناديهم كثيراً إلى الوراء، وظلوا طوال الفترة الماضية يلصقون تهمة العدو الخفي إلى بعضهم البعض، من دون إثبات حقيقي إلى هذه الاتهامات، التي أبعدت النادي كثيراً عن جادة الطريق، ولم يتفقوا على تجاهل هذا العدو أو مقابلة تصرفاته الكيدية بالعمل الجاد المخلص، لإعادة توهج النادي، والعجيب في تعاملهم مع معطيات المشهد الرياضي، أنهم يصفون كل من ينتقدهم بأنه صاحب مصالح خاصة، أو أنه يقود حرباً باردة، كما ردد البعض ممن يفتقد التفريق بين الخلاف والاختلاف، لأنني أراها مشكلة أن يتصدى إلى مشكلات النصر الكروية من لم يمارس كرة قدم في حياته أو أنه عرف النادي قبل أمس ومن خلال المدرجات فقط. [email protected]