فارق عامل صيني الحياة، وأصيب عدد من زملائه مساء أول أمس، إثر انقلاب مركبتهم أثناء سيرها على طريق العضيلية في اتجاه منطقة الحوية النفطية، في حادثة وصفت ب"المروعة"و"الخطرة"، لتأثير الانقلاب على هيكل السيارة بصورة كبيرة، إضافةً إلى حجم إصابات من كانوا في داخلها ووفاة أحدهم. ورجح شهود عيان في موقع الحادثة، أن يكون السبب الرئيس لانقلاب السيارة،"السرعة التي كان يقود بها سائق السيارة، ما أدى إلى انفجار أحد الإطارات وانحراف السيارة وخروجها عن سيطرة سائقها، وهو ما أدى إلى ارتطامها بحاجز إسمنتي على الطريق وانقلابها أكثر من مرة". ووصفت إصابات الثمانية الذين نجوا ب"المتفاوتة"، فبينها ما هو متطور، إلا أن معظمهم أصيبوا إصابات متوسطة، بينما فارق أحدهم الحياة لتعرضه لنزيف داخلي، لم يمهله حتى الوصول إلى المستشفى. وبذلت فرق الإطفاء في شركة"أرامكو السعودية"، جهوداً كبيرة في إخراج المصابين، وتنظيم حركة السير على الطريق التي شهدت الحادثة. وساعدت السرعة التي تعاملت بها فرق الإطفاء في إخراج المصابين من داخل حطام السيارة، على تقليل الإصابات وإنقاذ العمال الثمانية، وشارك في الحادثة فرقتان من الهلال الأحمر السعودي، وفرقتان من شركة"أرامكو السعودية"، وفرقة من الشركة المشغلة لهؤلاء العمال، ونقل المصابون إلى مستشفى الملك فهد في الهفوف، فيما أدخلت جثة المتوفى داخل ثلاجة الموتى في المستشفى. كما باشرت الجهات الأمنية الحادثة، وتم عمل مسح للموقع ومحاولة اكتشاف مسببات الحادثة، ووضع تخطيط وتصور المرور بحسب ما تركته الحادثة من أثر على الطريق، إلا أن مشاركين في الإنقاذ احتملوا أن يكون السبب الرئيس للانقلاب"السرعة المفرطة وانفجار أحد الإطارات، وخروج السيارة عن سيطرة السائق". ووقعت قبل ليلة من هذه الحادثة على الطريق نفسها، حادثة انقلاب لسيارة كانت تقل عائلة، أصيب أفرادها بإصابات متفرقة، تراوحت بين المتوسطة والبسيطة، ونقلوا إلى مستشفى الملك فهد لتلقي العلاج اللازم. يُشار إلى أن هذه الطريق من الطرق السريعة، التي يتجاوز فيها كثيرون من سائقي السيارات السرعة القانونية، على رغم تشديد الرقابة المرورية عليها، من خلال نصب نقاط تفتيش ومراقبة بواسطة الرادار السري.