تعرضت عائلة إماراتية، مكونة من 11 شخصاً، إلى حادثة انقلاب على طريق حرض، أودت بحياة ثلاثة منها، فيما أصيب ثمانية تتراوح إصاباتهم بين البسيطة والخطرة، بحسب ما نقل شهود عيان. وتسبب انفجار إطار في الحادثة، التي وصفت ب"المروعة"، في انقلاب السيارة مرات عدة، وعلى الفور باشرت الجهات الأمنية الحادثة، مع فرق من الهلال الأحمر، التي قامت بنقل المصابين الثمانية إلى مستشفى"الملك فهد"في الهفوف، بعد تركيب المحاليل الوريدية، والإنعاش من طريق الأوكسجين، والنقل عبر الألواح الخشبية. وصنفت مصادر طبية حال بعض المصابين ب"الخطرة"، إذ أصيب بعضهم بإصابات بالغة، فيما تعرض آخرون إلى خدوش ورضوض وآلام متفرقة في أنحاء الجسم، مع انهيار عصبي لغالبيتهم. ويرجح أن العائلة كانت في طريقها إلى المدينةالمنورة ومكة المكرمة من أجل أداء العمرة، بحسب ما أفاد شهود عيان من موقع الحادثة، ولا تزال حال بعض المصابين غير مستقرة، نتيجة لقوة الانقلاب، والسرعة الزائدة، التي كان السائق يقود بها سيارته. ويشهد طريق حرض وفي شكل شبه يومي حوادث مختلفة، يقع معظمها بسبب السرعة المفرطة، التي تُحذر الجهات الأمنية منها، كوسيلة للوصول بسرعة، إلا أن المخالفين للأنظمة المرورية يواصلون المجازفة بأنفسهم وغيرهم على هذا الطريق الحيوي، الذي يربط الأحساء بدولتي قطروالإمارات العربية المتحدة، مخترقين أنظمة الرادار والمراقبة. وشهد الطريق ذاته قبل أشهر حادثة مروعة لسياح سعوديين كانوا ينوون قضاء أيام في دولة الإمارات، وكان غالبيتهم من الشبان، حين انقلبت الحافلة لتخلف إصابات متفرقة، كان أشدها دخول شاب في غيبوبة لأيام، والسبب بحسب ما نقل الركاب كان"غفلة السائق وانشغاله بمكالمة هاتفية والسرعة المفرطة، التي كان يعتز بها"، بحسب ما نقل أحد الركاب. من ناحية أخرى فارق مواطن الحياة وأصيب مرافقوه، إثر حادثة تصادم بين سيارتين شهدها دوار صفوى العوامية في محافظة القطيف مساء أول من أمس. وانتشلت فرقة من الدفاع المدني جثة المتوفى في الثلاثين من عمره من ركام السيارة، فيما تولت فرق من الهلال الأحمر نقل المصابين إلى مستشفى صفوى العام القريب من موقع الحادثة. كما حضرت فرق من الدوريات الأمنية في القطيف إلى موقع الحادثة، لمعرفة مسبباتها، واتضح أن سببها السرعة الزائدة.