للعام الخامس على التوالي تواصل جماعة"حوار"في نادي جدة الأدبي نشاطاتها الأدبية، وتخصص دورة هذا العام حول محور عريض بعنوان"الآخر في الرواية المحلية"، يشارك فيه نخبة من النقاد والأدباء بقراءات ودراسات متنوعة، تقارب حضور الآخر لدى الروائيين السعوديين. ولم تكن ولادة جماعة حوار في نادي جدة الأدبي بالأمر السهل، في ظل الركود الذي أصاب الأندية الأدبية السعودية قبل أعوام، ما أدى بالتالي إلى"فلترتها"وضخّ دماء جديدة فيها. وأوضح رئيس جماعة"حوار"الدكتور حسن النعمي ل"الحياة"أن انطلاق الجماعة كان في العام 2003 ابّان رئاسة الأستاذ عبدالفتاح أبو مدين للنادي،"الذي قدم الدعم السخي واللامحدود، مانحاً الجماعة كامل الثقة في تقديم عمل ثقافي جاد". وأضاف أن الجماعة تعتبر"ملتقى ثقافياً مفتوحاً شرطه الوحيد الإيمان بضرورة الحوار، حول قضايا ترتبط بالشأن الثقافي والفكري بحسب ما تقرره الجماعة، فهو ليس تكتلاً يتحدد بأسماء معينة يقوم بحضورها ويسقط بغيابها، بل فكرة يغذيها الشعور بأهمية التواصل المعرفي والإنساني حول شؤون الفكر والثقافة". مشيراً إلى أن محور هذا العام"تحدد بتشاور الأعضاء والأخذ بما يهم الساحة الثقافية المحلية". يُذكر أن الجماعة في أول موسم لها ناقشت خطاب السرد في الرواية النسائية السعودية، وفي الموسم الثاني تطرقت إلى"خطاب التنوير النقدي والإبداعي في السعودية"، وفي الموسم الثالث ناقشت"خطاب الأنا والآخر"في سياق الآداب والفنون وفي الموسم الرابع بحثت عن"حضور المجتمع المحلي في الرواية العربية". ومن أبرز الندوات التي يتضمنها برنامج هذا العام:"مدخل إلى الآخر في الخطاب"لحسن النعمي، ودراسة في رواية"شرق الوادي"لتركي الحمد، يقدمها الناقد محمد الحرز، ويفتتح بهما البرنامج مساء اليوم،"نباح"لعبده خال: سهام القحطاني وعائض القرني، سيدي وحدانة لرجاء عالم: لمياء باعشن، فخاخ الرائحة ليوسف المحيميد: نورة القحطاني وعبده خال، بعد المطر هناك دائماً غيمة لفاطمة بنت السراة: كامل صالح وحليمة مظفر، البحريات لأميمة الخميس: سحمي الهاجري وفاطمة إلياس، وقراءة شاملة لمجمل القراءات السابقة يقدمها الناقد علي الدوي.