قالت التشكيلية السعودية عفاف السلمان إنه"ينقصنا الكثير لتكتمل الحركة الفنية التشكيلية"، وإن والمتابع للفن التشكيلي السعودي"لا بد له من ملاحظة اهتمام الإعلام له منذ سنتين فقط". وتشير إلى أن ما يوجه لها من نقد جارح لا يعنيها، وتقول:?"اعتقد أن الصحافة والإعلام هما الروح النابضة للفنان، والصحافة لها دور فعال في الاهتمام بالحركة التشكيلية". وحول كيفية تشكل فكرة العمل لديها مروراً باكتمالها بالألوان، تقول:?"تبدأ اللوحة بفكرة في خيالي أو إحساس، وأبدأ في إبرازها وتطبيقها لتأتي مرحلة التلوين، ثم مرحلة استخراج الضوء باللوحة وإبراز اللمسات التي تضفي عليها الجمال، حتى تبرز فكرتي أكثر وضحاً للنور من خلال دمجي للألوان، مراعية تجسيد وترجمة إحساسي إلى شيء ملموس يشد نظر المتلقي لتكون لمساتي الأخيرة التوقيع عليها". وتوضح أنها لا تحب استعمال الريشة سوى عندما تكون سعيدة"أعبر عن حالي بإحساسي وغالباً ما أرسم ليلاً". وكانت الفنانة السلمان عرضت عدداً من أعمالها في لبنان، إذ شاركت في معرض مثلت فيه السعودية برعاية الخطوط الجوية العربية السعودية، وقدمت لوحتين هدية لمطار رفيق الحريري الدولي الأولى على مدخل صالة القدوم، والثانية على مدخل صالة المغادرة، ووصل سعر احداهما إلى 150 ألف دولار. وتربطها علاقة جيدة مع بعض النواب اللبنانيين ومع السيدة بهية الحريري. وحول دور الطبيعة في حياة التشكيليين أكدت أن الطبيعة"تعطي شفافية للفنان وتمده بقوة الخيال، فالإنسان يملك حساً مرهفاً". مشيرة إلى أن الفن السعودي له لون وسمة معينين يعبران عن مدى اهتمامه بالطبيعة"ولهذا نجد اهتمام الفنان بالطبيعة والبيئة أصدق وأقوى". وفي ما يتعلق برأيها حول الحركة التشكيلية في المملكة قالت:?"لدينا عدد من الفنانين والفنانات المميزين، ولكن ينقصنا الكثير لتكتمل الحركة الفنية التشكيلية، والمتابع للفن التشكيلي السعودي لا بد له من ملاحظة اهتمام الإعلام له منذ سنتين فقط". وتنتمي التشكيلية عفاف إلى مدارس عدة متنوعة، مثل السريالية والتجريدية والانطباعية، وكانت بدأت الرسم من صغرها، فكانت ترسم لوحات على نطاق المدرسة وبدأت بالظهور للإعلام، ثم أخذت دروساً ودورات على أيدي خبراء أجانب. وشاركت الفنانة في 14 معرضاً خارجياً في ماليزيا والصين واليابان والبحرين كما شاركت في 8 معارض داخلية.