بدأت أمانة محافظة جدة في تنفيذ خطة عمل لغلق المردم القديم (النخيل) البالغ مساحته مليونين ونصف المليون متر مربع . أكد ذلك مدير الإدارة العامة للمرادم بأمانة محافظة جدة المهندس جمال بن عبد الرحمن أبو سبعة وقال إنه من المتوقع الانتهاء من أعمال الغلق بنهاية عام 1432 ه ؛بعد أن حصلت الأمانة على موافقة الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عقب التقدم بدراسة تقييم الأثر البيئي لتقدير مدى التأثيرات البيئية المتوقعة أثناء مراحل الغلق وتأهيل المردم ،ومدى ملاءمته للاستخدام في أغراض إنشاء متنزه وطني على أرضه مستقبلا .. وأوضح أبو سبعة أن الآليات المتبعة لغلق المردم القديم تتلخص في خطتين إحداهما (عاجلة (تم الانتهاء منها وبدأت فعليا في أوائل 1429ه، وتمثلت في وقف استقبال النفايات البلدية والتجارية بالمردم وإخماد الحرائق باتباع الوسائل الآمنة، فضلا عن شفط وتجميع وتجفيف برك تسرب الرشح بالمنطقة المنخفضة غرب المردم والمواجهة للمساكن القريبة، بالإضافة إلي رش المنطقة للقضاء على مصادر البعوض الناقل للأمراض ووقف أعمال نبش النفايات وصيانة السياج الشبكى حول المردم لمنع دخول العمالة للموقع والقيام بأعمال نبش النفايات،فضلا عن تنفيذ مشروع استقبال نفايات الدمارات والهدم والبناء فقط بالمردم وكذا القيام بأعمال التغطية الترابية والتسوية والدك على كامل مساحة المردم، وإقامة نظام ربط لاسلكى وموازين لاستقبال نفايات الهدم والحفريات من التراخيص الجديدة للمساكن والمنشآت والمشاريع الريادية، حيث تم ربط هذا النظام بالأمانة لتوريد النفايات برخصة إطلاق التيار الكهربائى لضمان توريد نفايات الهدم والبناء للمردم . وأضاف مدير الإدارة العامة للمرادم أن الآلية الأخرى (طويلة المدى) تتمثل في إمكانية إقامة متنزه وطني على مساحة مليون متر مربع بعد عزله بمواد التبطين العازلة اللازمة من مادتي البولي إيثيلين عالي الكثافة والجيوتكستايل على شكل طبقات تفصلها تربة طينية وحصى متدرج وذلك طبقا للمعايير العالمية من إجمالي المساحة الكلية للمردم القديم،وتشتمل علي العديد من المهام المتوقع تنفيذها قريبا من أعمال تمديد شبكة الغاز وتجهيز آبار تجميع الترشيح ومعالجتها ،وتوريد وتركيب شبكة استعادة غازات المردم واستكمال التغطية وإنشاء المتنزه الوطني والاستزراع والري وذلك عقب التأكد من استقرار المردم بعد الغلق النهائي مباشرة وبالتنسيق الدائم مع المختصين بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة .