شددت رئيسة فنلندا تارغا هولنن، على أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية بين المملكة وفنلندا وزيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، وتوسعة نطاق الشراكة بين رجال الأعمال في البلدين. وحثت هولنن خلال لقاء رجال أعمال سعوديين وفنلنديين مساء أمس، في الغرفة التجارية الصناعية في محافظة جدة، الجانبين على إقامة مشاريع مشتركة، ورفع مستوى الاستثمارات بين البلدين بشكل أوسع مما هو عليه الآن، بما يخدم مصالح البلدين. وخلال اللقاء عرض وزير التجارة والصناعة الفنلندي رييو ماوي، الفرص الاستثمارية في بلاده، والقطاعات المفتوحة أمام رجال الأعمال السعوديين، وقال:?"إن بلادنا يقع جزء كبير منها في القطب الشمالي، لكننا نمتلك العقول التي نراهن عليها، وأنظمة تكفل لنا القوة التجارية". وأوضح أن هناك فرصاً استثمارية كبيرة في فنلندا في قطاعات التقنية والصناعات الثقيلة، وأكد أن بلاده تحرص على تطبيق الأنظمة التي تحفظ للمستثمرين حقوقهم وهو ما يشجع رجال الأعمال على العمل في السوق الفنلندية. من جانبه، عرض رئيس الوفد التجاري الفنلندي بيرثي تورستيلت، في كلمته خلال اللقاء سلسلة العروض التجارية عن قطاع الأعمال المتاحة للمستثمرين السعوديين، التي يمكن أن تعمق العلاقات التجارية بين البلدين بشكل قوي، خصوصاً في مجال التبادل التجاري. ودعا الجانب السعودي ممثلاً بعضو مجلس إدارة غرفة جدة سامي بحراوي، إلى تدعيم سبل التعاون الاقتصادي بين البلدين عبر الطرق التجارية المتاحة، فيما ذهب رئيس مجلس غرفة جدة للتجارة والصناعة صالح التركي إلى ضرورة استمرار التعاون التجاري القائم بين الجانبين منذ عقود. من جانبه، عرض وزير الدولة عضو مجلس الوزراء عبدالله زينل في كلمة خلال اللقاء الفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين، والمجالات المتاحة للاستثمار في السعودية أمام رجال الأعمال الفنلنديين. وكشفت إحصاءات صادرة عن غرفة جدة العام الماضي، أن كفة الميزان التجاري بين البلدين تميل لمصلحة الجانب الفنلندي، إذ لا تتجاوز قيمة الصادرات السعودية إلى السوق الفنلندية مستوى مليون ريال، في مقابل 5.31 بليون ريال واردات المملكة من فنلندا. وترتكز واردات السعودية من فنلندا في قطاعات أجهزة الاتصالات اللاسلكية والمعدات الطبية، وأجهزة أنظمة الخطوط الرقمية، وتقنيات التعدين، وأجهزة الهواتف الرقمية والطاقة الكهربائية، فيما تنحصر الصادرات السعودية إلى الأسواق الفنلندية في السجاد وبقايا الخردوات والجلديات. ويسعى رجال الأعمال السعوديون إلى استغلال اللقاء لفتح منافذ جديدة للصادرات السعودية في السوق الفنلندية، خصوصاً المنتجات البتروكيماوية. يذكر أن من أهداف اللقاء بين الجانبين، هو توسعة نطاق الشراكة في مشاريع اقتصادية وصناعية، وزيادة الوكالات التجارية، ودرس إمكان التعاون مع الخبرة الفنلندية في مجال تحلية المياه، والتعريف المتبادل بين الطرفين بشأن تحسين بيئة الأعمال للمستثمرين من كلا البلدين، خصوصاً تعريف الجانب الفنلندي بالمنتجات الصناعية والبتروكيماوية في السعودية.