استمدت الأسهم الاوروبية أمس، انتعاشها نتيجة لارتفاع أسهم التقنيات والأسهم الأميركية وقطاع التعدين، ما عوضها الخسائر التي مني بها القطاع المالي. ففي نيويورك ارتفع مؤشر"داو جونز"الصناعي 26.17 نقطة، أو 0.19 في المئة، إلى 13921.80 نقطة، ومؤشر"ستاندرد أند بورز 500"3.12 نقطة، أو 0.2 في المئة، إلى 1529.87 نقطة، ومؤشر"ناسداك المجمع"6.94 نقطة، أو 0.26 في المئة، إلى 2708.44 نقطة.وارتفع مؤشر"يوروفرست 300"لأسهم الشركات الاوروبية الكبرى 0.1 في المئة الى 1552.66 نقطة بعد ان هبط 0.6 في المئة في المعاملات المبكرة عندما كشف مصرف"يو بي اس"النقاب عن خسائر قدرها 3.4 بليون دولار وأعلن اجراء تغييرات ادارية وتخفيض في عدد الموظفين في واحد من اعنف خسائر أزمة الاسواق الائتمانية. وأكد منافسه"بنك كريدي سويس"ان نتائجه هو أيضاً ستتأثر سلباً باضطرابات سوق الائتمان لكنه قال انه سيحقق ربحاً في الربع الثالث من العام الجاري. وهبط سهم"يو بي اس"0.6 في المئة بينما استقر سهم"كريدي سويس"من دون تغيير. وهبط مؤشر داو جونز ستوكس للقطاع المصرفي في أوروبا 0.6 في المئة وكان سهما دويتشه بنك وسوسيتيه جنرال من اكبر الخاسرين فانخفض كل منهما نحو 1.4 في المئة.الا ان أسهم شركات التعدين ارتفعت وعاد الحديث عن عمليات تملك واندماج ليقلص من خسائر السوق. وارتفع سهم"تيت اند لايل"للسكر ومواد التحلية ستة في المئة بعد ان كشف تقرير اعلامي ان الشركة قد تكون عرضة لعملية تملك من جانب شركة اغذية كبيرة مثل"نستله". وكان سهم الشركة قد هوى 30 في المئة الجمعة الماضي بعد شكوك حول الارباح. وارتفع سهم مجموعة السياحة الالمانية"تي يو أي"خمسة في المئة اثر تقرير ذكر ان المستثمر جي فيسر برات يريد زيادة حصته في الشركة بينما زاد سهم"آر فرانس ? كيه ال ام"3.9 في المئة بعد ان اضافت مؤسسة"غولدمان ساكس"السهم الى قائمتها للأسهم المفضلة. الا ان انظار المستثمرين ظلت مركزة على الأسهم المالية التي تضررت في الأشهر الاخيرة بسبب مشاكل اسواق الائتمان الناجمة عن ازمة الرهن العقاري الأميركي عالي المخاطر. وعلى صعيد البورصات الوطنية ارتفع مؤشر"داكس"الالماني 0.1 في المئة، ومؤشر"فاينانشال تايمز"البريطاني 0.4 في المئة بينما استقر مؤشر"كاك"الفرنسي من دون تغيير. وفي اليابان، ارتفع مؤشر"نيكاي"القياسي 0.4 في المئة في نهاية التعاملات مع صعود أسهم شركة"سوني"وغيرها من الشركات ذات رؤوس الاموال الكبيرة بعد ان أظهر الاستطلاع الذي يجريه بنك اليابان المركزي لثقة قطاع الاعمال المعروف باسم"تانكان"تفاؤلاً.