امتلأت أوراق دفاتر الذكريات الخاصة بالفتيات بأحداث العيد التي عشنها أخيراً، في حين اكتظت ذاكرة جوالات الشبان بكثير من الصور ومقاطع الفيديو، التي ضمت بين لقطاتها بعض معالم العيد ومواقفه الطريفة أو الغريبة، المشتملة على عدد من المقالب والمواقف المتنوعة. في حين سخّر أطفال كثر الجزء الأكبر من أوراق ذكرياتهم وذواكر جوالاتهم لتسجيل أنواع"العيديات"التي تسلموها من ذويهم وأصحابهم، إضافة إلى الصور التي تضمهم بأروع حلل العيد مع أقاربهم وأصدقائهم. تقول منى الناصر 17 عاماً:"دفتر ذكرياتي يمثل جزءاً من حياتي، إذ أدون فيه الكثير من الأحداث المهمة التي مررت بها والمواقف المتنوعة التي كنت أحد أبطالها، خصوصاً في مناسبات الأعياد ورحلات السفر وما شابه، لأحتفظ بأجمل تفاصيلها". أما سلمى العتيق 20 عاماً فتقول:"لحظات العيد المميزة مع الأهل والأقارب ومشاركتهم الفرحة، تفرض علي تدوين أحداثه بين ثنايا دفتر الذكريات كل عام". وأكد سامي الهويشل 26 عاماً تحويله أجواء العيد إلى فيلم سينمائي داخل شاشة جواله،"استغللت جوال الكاميرا في تصوير احتفالات العيد التي حضرتها، والكثير من فعالياتها". أما أبو محمد فيقول:"قضيت أيام العيد مع أسرتي وأقاربي في رحلة برية، اكسبت العيد شكلاً مختلفاً عن عيد المدينة". ويضيف:"المقالب والمواقف التي وقعنا بها بأنواعها في هذه الأجواء الصحراوية فرضت علي تسجيل هذه اللحظات، ودمجها مع لقطات الأعياد الماضية حتى يصبح لدي شريط ذكريات متكامل، يظل في ذاكرة أفراد الأسرة جيلاً بعد آخر". أما متعب ومهند 12 عاماً فنجحا في جمع العيديات التي تسلماها، ووضعها في علبة كبيرة أطلقوا عليها علبة الذكريات،"لقد كتبنا في دفتر ذكرياتنا عن أجمل عيدية تسلمناها من أقاربنا". أما الطفل وائل محمد 10 أعوام فيقول:"طلبت من أبي تصويري، وأنا أمسك بعيديتي مع رفاقي، كما التقط لي عدداً من صور الألعاب النارية والمفرقعات". من جهتها، تؤكد الاختصاصية الاجتماعية فهدة العتيبي"ان تجسيد الأحداث المهمة والأوقات السعيدة التي يمر بها الإنسان، والاحتفاظ بها بأية طريقة، يعكسان على النفس أحاسيس جياشة ومشاعر الحنين إليها، إضافة إلى أن ذلك يعود بالذاكرة لاحقاً لأوقات يحن لتفاصيلها".