كان الحديث أمس عن المتصدرين لفرق الدوري الاتحاد والاتفاق، قبل أن تنطلق الجولة السابعة نهاية هذا الأسبوع، التي مهما حصل في نتائجها إلا أنهما لن يتركا مقعديهما في الصدارة لأي من الفرق، خصوصاً أن أقرب فريقين لهما هما الشباب والوطني اللذان يمتلكان من النقاط ثمان ويليهما فريق نجران برصيد سبع نقاط. الشباب والهوية لم تكن بداية فريق الشباب بالمثالية التي كان عليها الفريق خلال السنوات الماضية، وخسر نقاطاً مهمة خلال مبارياته الخمس التي خاضها، فكانت البداية مع تعادله بالنصر الذي كان يعاني ظروفاً متعددة لم يستغلها الفريق بالشكل الملائم، وكذلك تعادله الثاني مع الطائي، إضافة إلى خسارته من ضيفه الأهلي، وعلى رغم ذلك إلا أن الفريق تمكن من العودة للمنافسة بفوزين على الوحدة ونجران، جعلاه يبقى في المركز الثالث بفارق الأهداف عن الوطني، وعلى رغم هذين الفوزين المعنويين للفريق إلا أنهما لم تكفلا له مواصلة مشواره الخارجي، حينما خسر أمام ضيفه البنزرتي التونسي في دوري ابطال العرب، وهو الذي كان كسب مباراة الذهاب، هذه المعطيات تركت الكثير من علامات الاستفهام حول الهوية المفقودة للفريق الشبابي هذا الموسم، التي يبحث عنها الشبابيون كي يعود"الليث"للمنافسات المحلية كما كان، خصوصاً أن جميع سبل النجاح من دعم مادي ومعنوي متوافرة للفريق، إضافة إلى الصفقات التي أبرمتها إدارة النادي مع لاعبين محليين أو أجانب، مع جلب جهاز فني بقيادة الأرجنتيني أنزو هتكور، وستكون مباراة العودة أمام الحزم نقطة تحول لمسيرة الفريق هذا الموسم، خصوصاً أن التركيز سيكون صوب البطولات المحلية، عقب الخروج المفاجئ من بطولة دوري أبطال العرب. الوطني والهيبة رسم فريق الوطني لنفسه هيبة كبيرة خلال الجولات الخمس التي لعبها مع فرق الاتحاد والنصر والطائي والأهلي، على رغم بدايته غير الموفقة التي خسر فيها أمام الهلال بنتيجة ثقيلة قوامها خمسة أهداف، إلا أنها جاءت بمثابة الصحوة للفريق، واستطاع عقبها حصد ثماني نقاط كاملة كانت كفيلة بأن تضعه في المركز الرابع بفارق الأهداف عن الشباب صاحب المركز الثالث، وعلى رغم حداثة عهد الفريق ببطولة الدوري التي يزورها للمرة الأولى، إلا أنه أجاد الاستفادة من المباريات الثلاث التي أقيمت في تبوك، وجمع سبع نقاط، والفريق يعتمد مع مدربه المصري عبود الخضري على اللعب بواقعية، والاعتماد على الروح المعنوية لدى اللاعبين، وستكون مباراته المقبلة أمام رفيق دربه في رحلة الصعود فريق نجران أحد أهم الاختبارات لمدى نجاح الفريق خلال الجولات الماضية، وستكون النتيجة الإيجابية في هذه المباراة بمثابة دعم كبير لمسيرة الفريق المستقبلية، وسجل محترفو الفريق نجاحاً كبيراً في مساندة بقية اللاعبين المحليين، لذلك نال الفريق هذه النقاط في رصيده عقب خمس جولات فقط. نجران ورحلة التحدي النقاط السبع التي يمتلكها فريق نجران من أصل ست مباريات خاضها الفريق في الدوري، ووضعته في المركز الخامس، لا تعكس حقيقة ما يقدمه الفريق من مستوى ثابت منذ انطلاق الدوري، حتى ختمها بفوز تاريخي على مستضيفه الهلال، وتعتبر الخسائر الثلاث التي مُني بها الفريق بصعوبة من الاتفاق والشباب والاتحاد، بمثابة الدليل القاطع على أن نجران يمتلك الكثير من المفاجآت لهذا الدوري، وربما تجعله نتائجه في المنطقة الدافئة مع ختام المسابقة، شريطة أن يستفيد الفريق من المباريات التي تقام في نجران أسوة بفريق الوطني، وعلى رغم مردود أجانب الفريق إلا أن المحليين استطاعوا التماسك والاستفادة من المدرب التونسي لطفي البنزرتي، وهو ما يجعل حظوظ الفريق تبقى كبيرة للبقاء هذا الموسم.