نقلت إدارة مستشفى عرعر المركزي، الطفلة بلقيس 5 أعوام، التي تعرضت إلى اعتداء من زوجة والدها شيماء عراقية، من قسم العناية الفائقة، إلى قسم النقاهة والعزل، بعدما أكد الأطباء عجزهم عن إيجاد علاج لها، خصوصاً بعد تقوس عظام رجليها ووهن جسمها الشديد. ووصف مصدر طبي يشارك في الإشراف على حالة بلقيس فضل عدم ذكر اسمه، حالها الصحية ب"السيئة"، عازياً عدم تماثلها للشفاء إلى ضعف بنيتها الجسمية. وأكد أن الطفلة تعرضت إلى سوء تغذية قبل وقوع الاعتداء عليها، ما أثر في بنيتها وبدت كأنها في عامها الثالث، على رغم أنها تجاوزت ستة أعوام. وقال:"حياة بلقيس قائمة على مجموعة من الأجهزة التي لو سحبت منها لماتت، فمعظم عظامها تعاني من الكسور"، موضحاً أن نقلها إلى قسم النقاهة والعزل يعود إلى عجز الأطباء عن علاجها، إذ غدت حالها ميئوساً منها الآن. وناشدت فاطمة السيد سورية والدة بلقيس أصحاب القلوب الرحيمة علاج الطفلة، خصوصاً بعد تقوس عظامها وإصابة جسمها بهزال شديد، لأن الإمكانات الطبية في منطقة عرعر متواضعة. وأثنت على جهود أمير الحدود الشمالية الأمير عبدالعزيز بن مساعد الذي وجه بعلاجها، ويتابع حالها. وأشارت إلى أنها تلقت وعوداً من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، بالترافع والمطالبة بالقصاص من المعتدية على طفلتها، ولكن لم تنفذ وعودها ولم تتصل بها، بحسب قول فاطمة السيد. وطالب مصدر قضائي باشر قضية بلقيس الأولى فضل عدم ذكر اسمه، جمعية حقوق الإنسان بتكوين جمعية تطوعية لمن يرغب من مكاتب المحاماة في الترافع عن كل طفل وامرأة مضطهدة، لما لهذه القضايا من تكرار في مجتمعنا، خصوصاً بعد تزايد مثل هذه الحالات في المجتمع أخيراً. أما من جانب المعتدية، فقد أفادت مصادر أمنية في سجن عرعر مكان احتجاز المتهمة بالاعتداء شيماء زوجة والد بلقيس، بأن شيماء أبدت أسفها لما حدث للطفلة بلقيس، مبررة ما قامت به بأنه كان على سبيل التأديب والتربية لها لا أكثر، بحسب ما نقل عنها. وينتظر أن تعرض القضية على محكمة عرعر قريباً، من دون انتظار مصير بلقيس، والاكتفاء بعرض التقارير الطبية التي تثبت حال بلقيس الصعبة. يذكر أن الطفلة"بلقيس"تعرضت إلى اعتداء من زوجة والدها، بضربها على جمجمتها وأماكن أخرى في جسمها بواسطة أداة خشبية، نتج منها ارتجاج في المخ ونزيف داخلي شديد، إلى جانب كسور متعددة في أنحاء من جسم الطفلة قبل خمسة أشهر، ولا تزال في حالة غيبوبة منذ ذلك التاريخ.