أيام تغتسل بالقمح...! تمرّينَ يا حالمة وقمحُ صباحِكِ يغسلُ أيامنا من غبار التعبْ تمرّينَ مثل الفراشة إذ تتنقّلُ ما بين وردٍ يذوبُ وغصنٍ يثبْ تُرى كيف كان حمامُ الضحى يتهاوى على شَعرِكِ الفوضويّ ويهدلُ إذ يتمازجُ في خُصلات الذهب؟ تمرّينَ في شغَب الذكريات الخجولة تمرّينَ في مفردات الغيابِ إذا ما قرأتُ سماء دمي طيف أنثى جميلة كنتِ ملحَ المرايا ونكهةَ بنّ النساء ومخمورة ٌ لغةُ الشعراءْ أعينُ الغرباءْ عندما كنتِ تنغمسينَ كأغنيةِ العشْق في ردهات المعارضِ بهْو الفنادقِِ إذ تحملينَ العناوين أرقامَ بعضِ الهواتف أوراقَ شِعرِ المساءِ وترتحلين فأيّ غروبٍ بنا تتركين يا لهُ شاي صبحِكِ كيف يذوّبُ سكّرَ أوقاتنا يا صديقة يا لهُ دفء صوتكِ كيف يروّضُ شيطنةَ البرد فينا وعصفورُ عينيكِ كيف يرفرفُ فوقَ نوافذِ سهْواتنا يا مساءَ المحبينَ يا زعفران الغروبْ أيا هذي التي غسلتْنا بماء الذنوب كل حلْمٍ يمشّطُهُ مطر الانتظار وما بين ذكرى وذكرى ترفرفُ أسراب همسكِ يا كركرات الصغارْ تمرّينَ يا حالمة وأسألُ: كيف النساءُ الجميلاتُ يغزلْن أعمارنا ثمّ يرحلنَ دون وداع تمرينَ ضيفاً أيا صلوات الندى تمرينَ طيفْ تذوبين حلْماً بليلةِ صيفْ وترتحلينْ فأيّ غروبٍ بنا تتركين...؟!