تشهد سوق الأسهم السعودية منذ تعليق تداول سهم"بيشة"عمليات بيع جماعي على أسهم شركات المضاربات، خصوصاً الخاسرة منها، التي كانت ترتفع أسعار أسهمها بفعل المضاربات، يأتي هذا نتيجة تخوف متعاملين في السوق من أن تطاولها عملية تعليق تداول أسهم أية شركة من تلك الشركات الخاسرة، فيقومون بالتخلص من تلك الأسهم التي تعاني أسعارها انخفاضات حادة ترتفع إلى النسبة الدنيا 10 في المئة لبعض الشركات، التي كانت في الفترة السابقة تجذب معها بقية شركات السوق لترتفع أسعار أسهمها، والآن يحدث العكس، فهبوط الأسعار نتيجة البيع أقلق المتعاملين، خصوصاً أن المؤشر العام للسوق لم يستطع تعويض بعض خسائره من مطلع السنة، بل أضاف خسائر جديدة بلغت 812 نقطة، نسبتها 10.24 في المئة، ذلك بعد أن خسر عند إغلاق أمس 65.43 نقطة، نسبتها 0.91 في المئة، ليهبط الى مستوى 7121 نقطة، في مقابل 7186.43 نقطة أول من أمس. ولم تكن شركات المضاربات هي ذات التأثير الأكبر في هبوط المؤشر، بل كانت وبعض الشركات القيادية في قطاعات المصارف والاتصالات، والصناعة والاسمنت ذات الأثر الأكبر في الهبوط، لاستحواذها على نسبة كبيرة من حجم السوق، على رغم تحقيقها نتائج ايجابية في السنة المنتهية 2006. وهبطت أسهم 65 شركة من أصل 85 شركة جرى تداول أسهمها أمس، بينما صعدت أسهم 25 شركة، واستقرت أسهم 4 شركات عند مستوياتها السعرية السابقة، وفقدت الأسهم السعودية عند الإغلاق 10.1 بليون ريال، نسبتها 0.91 في المئة، لتهبط القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة الى 1.09 تريليون ريال. وتأثر أداء السوق بتراجع الأسعار، إذ هبطت قيمة الأسهم المتداولة الى 7.2 بليون ريال، في مقابل 11.1 بليون ريال أول من أمس، بخسارة 3.9 بليون ريال، نسبتها 35 في المئة، وتراجع عدد الأسهم المتداولة الى 196 مليون سهم، في مقابل 287.5 مليون سهم، بتراجع نسبته 32 في المئة، وهبط عدد الصفقات المنفذة الى 210.6 ألف صفقة، بنسبة هبوط 29 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات أمس فكان سهم"سدافكو"، الذي ارتفع سعره 10 في المئة، تعادل 3 ريالات، وصولاً الى 33.75 ريال، وواصل سهم"أنعام القابضة"خسائره ليهبط سعره الى 15 ريال، بخسارة نسبتها 9.1 في المئة، من تداول 23.5 مليون سهم، وهبط سعر سهم"سابك"الى 94.5 ريال، بخسارة نسبتها 2.83 في المئة، أدت الى خسارة المؤشر 44 نقطة، وتراجع سهم"الاتصالات"الى 75.25 ريال، بخسارة نسبتها 2.9 في المئة، تمثل خسارة للمؤشر مقدارها 29 نقطة.