واصلت أسعار الأسهم المدرجة في السوق المالية في تعاملات أمس تراجعها لليوم الثاني على التوالي، ليهبط مؤشر السوق دون مستوى 6 آلاف نقطة بعد أن استقر فوقه 4 جلسات متتالية منذ الثلثاء الماضي، فيما بلغ أعلى مستوى خلالها عند 6101 نقطة بنهاية تعاملات السبت، وكان مؤشر السوق استهل تعاملات أمس على تراجع تدريجي مطلع الساعة الأخيرة من الجلسة، عندما هوى إلى مستوى 5863 نقطة، إلا أنه خفف تراجعه عند الإغلاق لينهي الجلسة عند مستوى 5914.23 نقطة، في مقابل 6052.30 نقطة أول من أمس، بخسارة قدرها 138.07 نقطة، نسبتها 2.28 في المئة. وتُعد خسارة مؤشر الأسهم السعودية الأكبر بين مؤشرات 9 بورصات عربية، تلاه مؤشر سوق دبي المالي الهابط بنسبة 1.43 في المئة، ثم مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية بنسبة هبوط 0.64 في المئة، فيما جاءت نسب الهبوط لمؤشرات أسواق البحرين، عمان (الأردن)، وأبو ظبي طفيفة أقل من 0.60 في المئة، في المقابل ارتفع مؤشر البورصة المصرية 0.40 في المئة، ومؤشر «الكويت» 0.32 في المئة، فيما سجل مؤشر سوق مسقط أقل زيادة بلغت نسبتها 0.13 في المئة. ومنذ أن كسر المؤشر حاجز ال 6 آلاف نقطة وأسعار الأسهم تتعرض لضغوط عدة، أبرزها البيع لجني الأرباح، خصوصاً من المتعاملين الذين اشتروا الأسهم بأسعار منخفضة بكثير عن أسعار الطلب الحالية، إضافة إلى التذبذب في معدلات السيولة المتاحة للتداول التي تأثرت بتخوف المتعاملين من استمرار موجة الهبوط، وتراجع حدة المضاربات على بعض الأسهم، خصوصاً أسهم التأمين التي فقدت أسهم 12 شركة منها 10 في المئة من قيمتها، وهو ما يؤثر في توجهات المتعاملين الذين يسعون الى الربح السريع من طريق المضاربات. وفقدت الأسهم السعودية 27.2 بليون ريال، نسبتها 2.35 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.129 تريليون ريال، يأتي هذا نتيجة هبوط أسهم 108 شركات من أصل 126 شركة جرى تداول أسهمها، بينما صعدت أسهم 12 شركة، وحافظت 6 شركات على أسعارها السابقة، وهبطت القيمة المتداولة أمس إلى 8.26 بليون ريال، بتراجع قدره 1.92 بليون ريال، نسبته 19 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة إلى 344.9 مليون سهم، بنسبة تراجع 18 في المئة، وهبط عدد الصفقات المنفذة إلى 229 ألف صفقة، بنسبة 9 في المئة، ونتيجة لتراجع المضاربات هبط متوسط حجم الصفقة 10 في المئة إلى 1505 أسهم للصفقة. وخالف مؤشر «الاعلام والنشر» اتجاه السوق الهابط، وصعد 1.23 في المئة، في المقابل تصدر قطاع «التأمين» القطاعات الخاسرة، وهبط مؤشره بنسبة 7.33 في المئة، لتتقلص مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 64 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «المصارف» 2.70 في المئة، بعد تراجع كل المصارف، التي تصدرها سهم «سامبا» الهابط سعره إلى 51.25 ريال، بنسبة هبوط 2.50 في المئة، تمثل خسارة المؤشر 16 نقطة، وفقد مؤشر «الصناعات البتروكيماوية» 2.62 في المئة من قيمته بعد هبوط أسهم 12 شركة من أصل 13 يشملها القطاع، أبرزها سهم «سابك» المتراجع سعره إلى 65.50 ريال، بخسارة ريالين، نسبتها 2.96 في المئة، أفقدت مؤشر السوق 18 نقطة، فيما كان سهم «الأسماك» الوحيد بين أسهم السوق الذي ارتفع سعره 10 في المئة، إلى 59 ريالاً.