واصل الهلال تمسكه بصدارة المجموعة الثانية في كأس الأمير فيصل بن فهد، إثر فوزه على ضيفه الخليج بهدف من دون رد. كما واصل القادسية مزاحمة الهلال على اعتلاء هرم المجموعة بعد فوزه على الاتفاق بنتيجة 2-صفر. وفي المجموعة الأولى، عاد الأهلي لتصدر الفرق بعد تغلبه على مضيفه الحزم بنتيجة 3-1. وسط غياب تام لجماهيره، وجد الهلال ابناء الخليج متماسكين لحماية مرماهم منذ وقت باكر من شوط المباراة الاول، إذ اصطدم الهجوم الهلالي الذي شنه باكراً مهاجماه بدر الخراشي واحمد الصويلح، بترابط دفاع الخليج بقيادة احمد العجمي وفارس الفارس ومحمد كدادي، واعتمد هجومه على الكرات المرتدة التي يقوم بها البرازيلي سيدني وحسن حريصي وحسن الراهب. فيما تأثر الفريق الهلالي بغياب صانعي الالعاب في خط وسطه، إذ أبقى مدربه البرازيلي لويس كارلوس على ابن جلدته رودريغو وحيداً في منطقة الوسط، وزجّ للمرة الاولى بالظهير الايمن الشاب عبدالعزيز العبدالسلام في الوسط من الجانب الايمن، ما اعاق كثيراً المحاولات الهجومية، وتأثر الهلال كثيراً بغياب جماهيره التي اعتاد على مؤازرتها له، وبرحيل مدربه السابق البرتغالي بوسيرو. القادسية - الاتفاق كان للتباين في طموح الفريقين دور في إشعال فتيل اللقاء منذ البداية، فالاتفاق حضر برغبة الثأر للخسارتين السابقتين اللتين مني بهما من الفريق نفسه، إضافة إلى رفع الروح المعنوية للاعبيه قبل المواجهة الخليجية مع القادسية الكويتي، والقادسية سعى للتأكيد على انتصاراته، وقبل ذلك لتعويض الخسارة من الهلال، والإبقاء على حظوظه قائمة في التأهل، الذي لن يتسنى له إلا بالفوز. الحضور الجماهيري الضعيف أفقد اللقاء ميزة مسمى"الدربي"، تلك كانت أولى شوائب اللقاء، التي أضيفت إلى افتقاد الفريقين عدداًً من النجوم. بداية مشجعة من الطرفين، والتحفظ الدفاعي لم يكن مركزاً، وهو ما كان يشير إلى وجود أهداف في اللقاء، على عكس اللقاء السابق الذي انتهى سلبياً، انطلاقة أولى قادها الطريدي والسهلاوي، لكن الأخير لم يحسن التعامل مع الكرة في الدقيقة العاشرة، دقائق الشوط تسير ببطء حتى الدقيقة 40، التي شهدت تحركاً إيجابياً من الطرفين، مع وجود أفضلية من الناحية الهجومية للقادسية، الذي أضاع فرصتين عن طريق محمد المديحي، السلبية تتواصل، ولعل لغياب مهاجمي الفريقين دوراً في تلك السلبية التي ظهرت ملامحها على مدربي الفريقين السويح وبنصري، اللذين وجّها لاعبيهما في استراحة بين الشوطين، عسى أن تثمر تلك النصائح عن أهداف، فيما كانت للجماهير القليلة التي حضرت نظرة تحسر حول مستوى الشوط الأول في اللقاء المسمى"دربي"، الذي ظهر شوطه الأول بعيداً من معطيات ذلك المسمى. ومع انطلاق الشوط الثاني بدأت لعبة المدربين بإجراء التغييرات سواء بالزج بالبدلاء أم التغيير في مراكز اللاعبين، بغية الخروج من مأزق السلبية، إضافة إلى أن التعادل لن يخدمهما، المحاولات استمرت بين الطرفين مع تنوع في الأداء الهجومي، الا أن حارس الاتفاق ظافر البيشي العائد للتشكيلة عز عليه الا يكون له دور في تحريك المباراة بارتكابه خطأ تسبب في ولوج هدف اول للقادسية 61 من رجل البديل صالح الغوينم، الذي سدد كرة لم يحسن البيشي التعامل معها لتلج مرماه، ليعلن نفسه متخصصاً ثانياً في هز الشباك الاتفاقية، مدرب الاتفاق يستنجد بماجد عبدالواحد بديلاً للسهلي، الوضع يستمر كما هو عليه في ظل السلبية للسويهلي، وغياب دور رباعي الوسط في الشق الهجومي، ما أراح مدافعي القادسية وجعل المهاجمين في عزلة تامة. وتمكن محمد المديحي من استثمار سيطرة فريقه على مجريات اللعب وأضاف الهدف القدساوي الثاني 87. الحزم - الأهلي تمكن الفريق الأهلاوي من فرض سيطرته على مجريات اللقاء بفضل تألق خط وسطه بقيادة فهد الزهراني وصالح المحمدي وعلاء الريشاني. واستطاع جفين البيشي إحراز هدف التقدم لفريقه من ركلة جزاء 3، قبل أن يدرك التعادل للحزم البرازيلي إيرلندو 23، وتمكن فهد الزهراني من إعادة الأهلي للمقدمة بهدف ثان 28. وفي الشوط الثاني عاد جفين البيشي من نقطة الجزاء مرة أخرى ليضيف الهدف الأهلاوي الثالث 58.