افتتح منتدى جدة الثقافي الأدبي فعالياته مؤخراً بندوة ثقافية تحمل بين ثناياها تعلم مبادئ لغة الحوار والتواصل، قدمتها مستشارة في التربية وعلم النفس الدكتورة شايان أبو زنادة، بدأتها بالإشادة والثناء، معتبرة"المنتدى الثقافي الذي وُلد من رحم الإرادة النسائية المثقفة الواعية، إنجازاً يسعى لبناء مهارات جديدة من الناشطات في السعودية". وتحدثت عن لغة الحوار مع الآخر، موضحة أنها لغة العصر على مستوى العالم، لكون سبب كل علاقتنا الفاشلة في التواصل مع الآخر،"يعود إلى انعدام لغة الحوار الحضاري، فلو عرفنا آلية هذا الحوار لأدركنا أهميته، واضعين نصب أعيننا أربعة محاور نعلمها لأجيالنا قبل الخوض في أي حوار، حتى لا ينقطع التواصل بيننا وبينهم، وبينهم وبين الآخرين". وحثت الأمهات على تعلم مهارات الحوار، بعد أن أفردت للمحاور الأربعة مساحة وافية من الشرح، منطلقة من الإجابة عن بعض الأسئلة:"من أحاور؟ ومتى أحاور؟ وكيف أحاور؟ ولماذا أحاور؟"، مبينة أن آلية إدارة الحوار فن من الفنون الراقية الحضارية للخروج بمكسب كبير،"لنتعلم كيف نحاور أبناءنا الذين نخطئ في حقهم لتمسكنا بقانون انتهت صلاحياته منذ زمن بعيد، ولا يمت بصلة لديننا الحنيف"، منتقدة كل من يضع الفتيات والشبان في موقف المدافع عن نفسه دائماً مع إلغاء أسلوب الحوار، مستشهدة بقول الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه:"ربوهم لزمانهم، فقد خُلقوا لزمان غير زمانكم"، وأرجعت في تحليلها سلبية التعامل بين الأجيال إلى"فقدنا لغة التواصل معهم، وضربنا بالحب عرض الحائط".