تسببت الأمطار الغزيرة أمس في وفاة زوجين، وإصابة 14 شخصاً آخرين في محافظة رجال ألمع جنوب منطقة عسير، وعزل 15 قرية في شمال منطقة جازان. وذكر مصدر في الدفاع المدني أن منطقة رقع أسفل الجرف في محافظة رجال ألمع شهدت تصادم خمس سيارات، ثلاث منها من نوع هايلكس واثنتان صالون، ما تسبب في وفاة زوجين وإصابة 14 شخصاً آخرين. ونجا من الحادثة خمسة أطفال، أصغرهم طفلة في الشهر الثالث من عمرها، إلا أنهم أصبحوا في عداد الأيتام بعد وفاة والديهم في الحادثة، علماً أن العائلة كانت في طريقها إلى مدينة أبها. وهرعت إلى الموقع فرقة من الدفاع المدني والهلال الأحمر وشرطة رجال ألمع، وتم نقل المصابين إلى مستشفى رجال ألمع. وغمرت الأمطار مركزي البرك وحسوة ومحافظة محايل عسير، ما أدى إلى احتجاز عدد كبير من المواطنين. إلى ذلك، هطلت عصر أمس أمطار متوسطة على مدينة جازان وصبيا، في حين شهد مركزا الفطيحة والدرب المتاخمان لحدود منطقة عسير أمطاراً غزيرة، تسببت في احتجاز عدد من السيارات والأسر في بطون بعض الأودية. وهرعت فرق الدفاع المدني والهلال الحمر في محافظة بيش إلى إنقاذ المحتجزين وإسعافهم بعد تلقي البلاغ. وتمكنت فرق الدفاع المدني من استخراج سيارة صالون وأخرى هايلكس جرفتهما السيول في وادي العكاس. واحتجزت الأودية المواطنين في مركز الفطيحة وتسببت في جرف بعض السيارات وتعطلها بفعل المياه التي غمرتها. ونجا عيسى محمد جار الله من الموت المحقق، بعد أن جرفته السيول وسيارته، وتمكن مواطنون من إنقاذه وانتشاله بعد ارتطام سيارته بشجرة. وقال جار الله انه حاول عبور الوادي، إذ أن كل الجهات كانت محاطة بالسيول، إلا أن شدة السيل غيرت مسار سيارته وجرفته لمسافة غير قصيرة. وشارك مواطنون في إنقاذ أسرتين بعد توقف محرك السيارة وسط السيل في وادي الرجفة جنوب شرقي الفطيحة واستطاعوا أن يستخرجوا السيارة بالعائلة التي كانت تستقلها، إلا أن محركها لم يعاود العمل، ما اضطر النساء إلى البقاء على جانب الطريق لساعات عدة. وحاصرت السيول مركز الفطيحة، حيث سال وادي بيش الذي يحد المركز والقرى التابعة له من الغرب، وسالت الأودية التي تحيط به من جميع الجهات، ما أدى إلى عزل المركز والقرى التابعة له تماماً. وتسببت الأمطار في قطع الكهرباء عن الفطيحة، إلا أن فرق الطوارئ هرعت إلى الموقع في محاولة لإرجاع التيار الكهربائي قبل حلول الظلام. +