بدأت أعمال الدورة السابعة لوزراء إعلام الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة أمس، على مستوى كبار المسؤولين، تمهيداً لاجتماع الوزراء الأربعاء المقبل، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وذكر وزير الثقافة والإعلام إياد بن أمين مدني في مؤتمر صحافي مشترك عقده ليل أول من أمس مع الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي، ان 36 وزيراً للإعلام سيشاركون في المؤتمر فيما ستشارك بقية الوفود ال56 الأعضاء بتمثيل رفيع المستوى. وحدّد إحسان أوغلي أربع قضايا رئيسية ستدور حولها محادثات وزراء الإعلام، هي:"كيفية التعامل مع الإعلام الخارجي"، و"الاتفاق على مدونة ميثاق شرف بين القنوات الفضائية الإسلامية"، و"مشروع الحملة السنوية لجمع التبرعات من خلال التلفزيون تيليتون"، لمصلحة المنكوبين في العالم الإسلامي نتيجة الكوارث والأزمات الطارئة، إضافة إلى تقرير الأمين العام حول"تقويم وضع وكالة الأنباء الإسلامية إينا، واتحاد الإذاعات الإسلامية إسبو، ودرس سبل تفعيل دورها في الإعلام الإسلامي". وكشف أوغلي في رده على سؤال ل"الحياة"، أن"التوجه يسير، مبدئياً، نحو دمج الجهازين الإعلاميين التابعين للمنظمة في جهاز واحد، ما يضمن فعالية إنتاجه وجودته، ويمكّنه من الانتشار إخبارياً في أسرع وقت ممكن". وبعدما نوّه المؤتمر الصحافي بنتائج القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة التي عقدت بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كانون الأول ديسمبر الماضي في مكة قال وزير الإعلام السعودي، الذي تستضيف بلاده أعمال الدورة السابعة في قصر المؤتمرات في جدة على مدى خمسة أيام:"سنسعى جاهدين لأن تكون كل الترتيبات على الوجه المطلوب، بشكل يتيح للوزراء طرح كل ما لديهم من أفكار". وأضاف:"نسعى من خلال اتصالاتنا الدائمة لأن تكون هذه الدورة بمثابة انطلاقة جديدة للعمل الإعلامي الإسلامي". وأوضح أنه"في سياق الإعداد لهذا المؤتمر جرت مراجعة شاملة للقرارات التي اتخذت في الدورات الست السابقة"ونوه ب"قرارات وزراء الإعلام المسلمين الذين طرحوا أبواباً كثيرة لما فيه مصلحة العمل الإعلامي الإسلامي"، لكنه لفت الى ان هذه القرارات"في بعض الأحيان، إن لم أقل في معظمها، لم تر النور، ولم تأخذ طريقها إلى التنفيذ"، مشيراً الى ان هذه القرارات"لم تجد الموازنة المناسبة، ولا القدرة الإدارية اللازمة، وربما أيضاً غياب التوجّه الذي يحيلها من قرار بليغ إلى عملية تتبلور على أرض الواقع". وشدد على ان"الهدف الذي نسعى إليه، كدولة مساهمة في هذا اللقاء ومستضيفة له، هو أن يصبح هذا المؤتمر حقيقياً، يتمخض عن قرارات قابلة للتنفيذ بآلياتها اللازمة للتطبيق"، مشيراً إلى ان الرياض طرحت مشاريع ودراسات تنبثق من المحاور الأربعة الرئيسية للدورة السابعة.