وقع أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن مساء أمس مذكرات التفاهم المتعلقة ببدء أنشطة مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل. وأعلن الأمير بعد توقيع العقد، تدشين برامج العمل في مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية، التي سيتبعها توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء المركز التجاري في المدينة الاقتصادية، والمرحلة الأولى من البنى التحتية في المدينة الاقتصادية، بتكاليف تزيد على 500 مليون ريال، التي سيتم توقيعها في غرة رمضان المبارك. وقال الأمير بعد توقع العقد:"في هذه المناسبة التي بها نستهل زمناً جديداً، ونفتح نافذة على المستقبل، نرى منها حائل وهي في أبهى صورة، مثالاً رائداً للنهضة والنمو والازدهار، مدينة يقصدها البعيد والقريب، درة جديدة من درر السعودية، وإنجازاً آخر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله، وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله". وأضاف:"إن مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية هدية خادم الحرمين لأبناء منطقة حائل، التي أقمناها على الأساس الذي عليه يقوم كل نجاح، وهو تطوير شباب امتنا للاستثمار في الإنسان ومعالجة قضاياه، والنهوض بالعامل البشري، الذي عليه تبنى الأمم. بدأنا بالطفل والجيل الواعد، وأطلقنا مسابقة"تخيل"لنداعب خيال صغارنا، بالحال التي يرون مدينتهم عليها عندما يصبحون رجالاً، لهم الحاضر وعلى أكتافهم المستقبل. أطلقنا برنامج حائل لتطوير روح المبادرة، بالتعاون مع مديري مركز تطوير روح المبادرة في جامعة MIT في أميركا، وذلك لتطوير روح المبادرة لدى شبابنا السعودي من تدريب ورعاية، حتى إذا أثمروا ازدهاراً لهذا البلد يطيب الثمر". وتابع:"لم ننس حاضرنا، فتوجهنا لجيل اليوم بمسابقة ال100 ألف، لأفضل خطة عمل لمشروع استثماري في مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية، التي تهدف لتوجيه شبابنا نحو التخطيط الصحيح لأعمالهم واستثماراتهم، وتفتح نافذة لكل شاب طموح ذي فكر خلاق وإرادة عازمة، لترى خطة عمله النور، ويبدأ مشواره بخطوة على الطريق الصحيح". وأضاف:"أما رجال الأعمال الذين بدأوا حياتهم العملية بطموح وعزم، فنتوجه لهم ببرنامج"شارك"، الذي سيطلق يوم الأحد المقبل في مقر الغرفة التجارية الصناعية في حائل، ليجدوا فرصة الاستثمار في مدينتهم متاحة أمامهم، وباباً إلى المستقبل مشرقاً لهم. ولن ننسى نصفنا الآخر، نصف المجتمع الذي حظي بنصيبه من خلال خطط مجتمع العمل النسائي برنامج مشاركة سيدات الأعمال في الفرص الاستثمارية في المدينة الاقتصادية، الذي بتفعيله وإعطائه الفرصة يكتمل النهوض بأمتنا ووطننا يداً واحدة". وأكد أن مدينتنا لن تبنى على حجر، بل ستبنى على أساس من التنمية البشرية لكل المجتمع، بسواعد سعودية تبني مستقبلها ولا تنسى ماضيها. وأعلن الرئيس التنفيذي عضو مجلس ادارة بيت التمويل الخليجي عضو اللجنة الاسشارية التنفيذية في"المدينة الاقتصادية"عصام جناحي، عن استقطاب جهات رسمية من جنوب شرقي آسيا أربع بورصات رئيسة، احداها للطاقة ومنتجاتها، واخرى للسلع، وثالثة للمعادن، ورابعة للمنتجات الزراعية، ومن الهند تم استقطاب بورصتين، وجهة استشارية من واشنطن، بالتعاون مع الجهات الرسمية في السعودية، وهو أول مجمع مالي سيعلن عنه الاسبوع المقبل، بكلفة قدرها 350 مليون دولار، لعملية تطويره واستقطاب شركات عالمية ورؤوس أموال. وتشمل الاتفاقات توقيع شركة ركيزة القابضة المطور الرئيس للمشروع اتفاق تعاون مع مديري"مركز تطوير روح المبادرة"التابع لجامعة"ماساشوستس للتقنية"في الولاياتالمتحدة الأميركية، وسيقوم المركز بالإدارة والإشراف على مجموعة من الدراسات والاستشارات والبرامج التدريبية التي يُجرى تنظيمها لأبناء منطقة حائل إضافة إلى تنفيذ المراحل الثلاث من مشروع تطوير روح المبادرة في المنطقة وتأسيس"مركز حائل لتطوير روح المبادرة"وفق برنامج عمل محدد يمتد إلى ثلاث سنوات. كما ينص الاتفاق أيضاً على قيام مركز تطوير روح المبادرة بتدريب عدد من المميزين من رجال الأعمال من خلال تنظيم مجموعة من البرامج التطويرية في مقر المركز التابع لجامعة"ماساشوستس للتقنية". وفي هذا الإطار سيتم عقد دورة ل 20 مرشحاً في حائل اليوم ليتم بعدها اختيار المتفوقين منهم للالتحاق ببرنامج سنوي لتطوير روح المبادرة في مقر المركز في مدينة كامبردج الأميركية، وذلك ابتداءً من يوم 16 ينايركانون الثاني المقبل. وسيقوم المركز، بالتعاون مع الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل والهيئة العامة للاستثمار وشركة ركيزة، بوضع أسس العمل والأنظمة بغية توجيه ودعم المبدعين والمتفوقين من مختلف شرائح المجتمع بهدف تشجيعهم على تطوير أفكار استثمارية مميزة ووضعها ضمن إطار عملي من شأنه الإسهام في دفع عجلة التنمية في منطقة حائل. وأبرمت شركة ركيزة اتفاق تعاون مع الدكتور كينيث مورس، مدير مركز تطوير روح المبادرة في كلية"سلون للأعمال"التابعة لجامعة"ماساشوستس للتقنية"، تنص على تولي إدارة عدد من الدراسات والاستشارات والبرامج التدريبية في المركز.