تطلع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز أمس إلى تمكن دول منظمة المؤتمر الإسلامي من فتح قنوات الاتصال في ما بينها. وأضاف في كلمته الافتتاحية نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأعمال الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، ينبغي أن"نوسع ونعمق من دائرة معرفتنا بعضنا ببعض، ونكثف من تبادل المعلومات وتوفيرها بين شعوبنا، ونرسخ ونطور من مؤسسات العمل الإعلامي المشترك تحت مظلة المنظمة، إذ لا عذر لأحد منا أن نستقي معلوماتنا عن بعضنا البعض من مصادر أخرى، وأن نعرف عن بعضنا البعض أقل مما يعرفه الآخرون عنا وأن يدور إعلامنا في فلك غيرنا". ويختتم المؤتمر أعماله اليوم بمؤتمر صحافي مشترك لوزير الثقافة والإعلام رئيس الدورة الحالية للمؤتمر إياد بن أمين مدني، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي. إذ من المنتظر إعلان نتائج المؤتمر السابع وما توصل إليه الوزراء والوفود المشاركة من قرارات تجاه سبع توصيات رفعت إلى مؤتمرهم من جانب الاجتماعات التحضيرية لكبار المسؤولين. وأكد الوزير مدني في كلمته الافتتاحية مخاطباً ولي العهد الأمير سلطان بالقول:"ونحن ... نتوخى في هذه الدورة التأكيد على وعينا بما يجمع شعوب وثقافات الدول الإسلامية، والنظر المتفائل نحو مستقبل العمل الإعلامي الإسلامي المشترك، والعمل بجدية على تجسيد مشاريعنا الإعلامية المشتركة واقعاً معاشاً ومعايشاً لعصر التدفق المعلوماتي الذي نعيشه، والتمكين من المعرفة والمعلومة كأداة أساسية للتنمية والوفاق الاجتماعي" تقدم مستقبلي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدى وصوله إلى مقر الحفلة في قصر المؤتمرات المطل على ساحل البحر الأحمر في جدة بعد ظهر أمس محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، ووزير الإعلام المصري رئيس الدورة السادسة أنس الفقي، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، ووزير الثقافة والإعلام رئيس الدورة السابعة إياد بن أمين مدني ومساعد وزير الثقافة والإعلام الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز. وألقى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي كلمة رحب فيها بالأمير سلطان بن عبدالعزيز قائلاً:"إنه لشرف عظيم أن يحظى لقاؤنا المبارك هذا برعاية سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، وبحضورك الكريم ... وهو ما يضفي على اجتماعنا هالة من الوقار والثقة، والأمل الواعد بما عهد في القيادة السعودية من جميل عناية وأثر عنها من شامل رعاية لقضايا المسلمين والعالم الإسلامي". وأضاف قائلاً:"وتشريف مقام ولي العهد اليوم أمس لافتتاح دورتنا السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام إشارة متجددة إلى حرصه على مواكبة العمل الإسلامي المشترك، الذي أرسى له، المقام السامي، قواعد راسخة، وأهدافاً واعدة، في دعوته وإدارته لأعمال قمة مكةالمكرمة في نهاية العام الماضي، والتي اعتبرت فتحاً جديداً في تاريخ المنظمة، وفي مسيرة العمل الإسلامي المشترك، كما أنها تشكل انطلاقة واعدة لعهد جديد من التضامن والتآزر والتناصر للعلاقات بين الدول الإسلامية". ونوه البروفيسور إحسان أوغلي بالجهود المصرية، ممثلة في وزارة الإعلام، خلال فترة رئاستها للدورة السادسة على مدى الثلاث السنوات الماضية، في إدارة مسيرة العمل الإعلامي الإسلامي المشترك. واستضافتها لجنة المتابعة الوزارية المنبثقة عن الدورة السادسة لوزراء الإعلام. وأوضح ان مؤتمر جدة"ينعقد في ظل ظروف عصيبة وفي وقت تنهال على العالم الإسلامي السهام من كل جانب ثقافياً وفكرياً وسياسياً واقتصادياً". وأشار إلى أن الإعلام المناوئ للعالم الإسلامي"يلعب في هذا المجال دوراً أساسياً مستغلاً وسائل الاتصال الحديثة المؤثرة والمتطورة بينما بقي الإعلام الإسلامي المشترك عاجزاً عن القيام بمجهود فعال لصد هذه الحملات الجائرة". واعتبر أن العالم الإسلامي"والمسلمين خصوصاً يتحملون قسطاً كبيراً من وزر الواقع الماثل... فتشرذم بلدان العالم الإسلامي وانطواؤها على أنفسها، وتفرق صفوفها نتيجة للإرث الاستعماري الاستغلالي، والغزو الثقافي يؤثر كذلك في الحالة النفسية الراهنة المتمثلة في الشعور بالعجز والإحباط الذي يسود شعوبنا". وأضاف"نحمد الله عزّ وعلا أن الإسلام في حد ذاته كدين وعقيدة ونظام حياة، ما يزال قوياً وجذاباً، وقادراً على استقطاب المسلمين وتوحيدهم والدليل على ذلك أن الإحصاءات تدل على أن الإسلام أكثر الأديان انتشاراً في العالم". وأشار إلى أن هذا الواقع الدولي المجحف بحقوق المسلمين هو ما حدا برؤساء دول العالم الإسلامي في قمة مكةالمكرمة التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين إلى تأكيد أهمية الاهتمام بالإعلام الخارجي وضرورة وضع الخطط الكفيلة بتمكين العالم الإسلامي من إيصال صوته للعالم الخارجي، لعرض آرائه ووجهات نظره ومواقفه من الثوابت والمستجدات، وللذود عن قيم الإسلام الخالدة ونشر رسالة الإسلام في أرجاء المعمورة. وقال:"إن هذا توجيه سام، يأتي في وقت عزّت الحاجة إليه، أمام تعاظم الأخطار المحدقة بالعالم الإسلامي، أرجو أن تتجه إليه الهمم، وتُشْحذ الأفكار لوضعه موضع التنفيذ الناجز، بالحِرَفيّة الضرورية في هذا الميدان الذي تتسارع فيه التقنيات وتشتد فيه المنافسة. كما طالبت قمة مكة بضرورة الاتفاق على وضع مدونة أخلاق مشتركة لوسائط الإعلام في بلدان المنظمة، تنظم أخلاقيات المهنة بحسب المعايير الدولية المتعارف عليها، بما يرفع من شأن دور الصحافة في خدمة المجتمعات بطرق حضارية تعود بالخير على الجميع. ومن المسائل الأخرى التي تطرقت إليها القمة تفعيل دور الإعلام وآلياته في إطار منظومة المؤتمر الإسلامي". وهنا، أوضح إحسان أوغلي"أن من دعائم تطوير القدرات الفنية في مجال الإعلام الدولي في هذا العصر، هو تقليص الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والدول النامية". وقال إنه"ما لم ننجح في هذا المضمار فإن جهودنا ستبقى قاصرة عن الوصول إلى الأهداف المنشودة. وقد عبّرت عن هذه الحاجة الملحة في كثير من كلماتي الرسمية في مناسبات عدة، وفي لقاءاتي مع المسؤولين، ومع رجال الصحافة". وأكد ضرورة وضع الأسس لخلق تضامن في المجالات الرقمية، وبذل الاهتمام الضروري لإنشاء صندوق يخصص لتمويل ردم الفجوة الرقمية، قائلاً:"وقد رأينا كيف تعذر تطبيق المشاريع المدرجة في البرامج والخطط الإعلامية الإسلامية في هذا المجال، نظراً للمصاعب المالية الناجمة عن عدم الوفاء بالمساهمات المالية، وانعدام وجود مساعدات طوعية". وأمام هذه الكلام اعتبر أنه:"لن يكتمل لنا أي جهد في هذا المجال ما لم نقم بتحديثٍ مستمرٍ لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والالكترونية، لتقوم بالدور المنوط بها". ولفت إلى أن الجهد في إبلاغ آراء العالم الإسلامي ومواقفه إلى العالم الخارجي"غير ذي جدوى إذا لم ننشئ محطات تلفزيونية وقنوات فضائية في الدول الإسلامية ناطقة باللغات العالمية الحيّة توجه إلى الشعوب الناطقة بهذه اللغات". واعتبر أنه من الضروري افتتاح مكاتب إعلامية إسلامية تابعة للمنظمة في بعض العواصم العالمية المحورية، لتكون بمثابة حلقات وصل بين المنظمة والإعلام الخارجي في تبادل المعلومات، وخلق علاقات عمل بنّاءة مع وسائل الإعلام الأجنبية". وفي هذا السياق، طالب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي المستثمرين المسلمين بضرورة الاستثمار في المؤسسات الإعلامية الكبرى في العالم"وهي في غالبها مؤسسات ذات مردودية ربحية لا يستهان بها". حذر ممن يريد احتكار الإعلام الإسلامي وتشويهه . كلمة الأمير سلطان تركّز على تطلعات القادة من الإعلام ركزت كلمة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز أمس، خلال افتتاحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأعمال الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، على تطلعات القادة المسلمين من وسائل الإعلام في دولهم. وتنشر"الحياة"نص الكلمة التي خاطب بها الأمير سلطان الوفود المشاركة: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين. أصحاب المعالي وزراء الإعلام ورؤساء الوفود. معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... يسعدني أن أرحب بكم باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وباسم الشعب السعودي في وطنكم الثاني، في المملكة العربية السعودية، التي تتشرف بخدمة الحرمين الشريفين، والتي من المولى عز وجل عليها بأن جعلها مهبط الوحي ومهد الرسالة وموئل نبوة ورسالة خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، والتي تبادر دائماً لدعم كل عمل إسلامي مشترك... وأهمية مؤتمركم هذا، الذي ينعقد برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، تكمن في أنه امتداد لمؤتمر القمة"الاستثنائي"الذي عقد في مكةالمكرمة عام 1426ه بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الذي استشعر، حفظه الله، حاجة قادة الأمة للاجتماع والتلاقي وبحث كل ما فيه مصلحة شعوبهم وأمتهم والعالم أجمع. وقد كان مؤتمراً"استثنائياً"بحق. فقد سبقه - كما نادى خادم الحرمين الشريفين - اجتماع لمفكري وعلماء الأمة ليضعوا رؤاهم على مائدة القادة كما تمخضت عنه خطة عشرية مستقبلية للعمل الإسلامي المشترك، تناولت العمل الإعلامي المطلوب والذي تجتمعون اليوم لتجسيده حراكاً فاعلاً وحقيقياً على أرض الواقع بإذن الله.. إن الإعلام أيها الأخوة.. قوة هامة ومحورية في تشكيل الهويات والواقع الاجتماعي، ومؤثر بالغ الأهمية في تشكيل الوعي السياسي، وقناة لا بد منها لتبادل المعلومات والتواصل بين المجتمعات والثقافات. وأملي أن نتمكن نحن بداية في دول منظمة المؤتمر الإسلامي أن نفتح قنوات الاتصال فيما بيننا، ونوسع ونعمق من دائرة معرفتنا بعضنا ببعض، ونكثف من تبادل المعلومات وتوفيرها بين شعوبنا، ونرسّخ ونطور من مؤسسات العمل الإعلامي المشترك تحت مظلة المنظمة. إذ لا عذر لأحد منا أن نستقي معلوماتنا عن بعضنا البعض من مصادر أخرى، وأن نعرف عن بعضنا البعض أقل مما يعرفه الآخرون عنا وأن يدور إعلامنا في فلك غيرنا. وفي الوقت ذاته، أن نسعى بمهنية عالية، ورؤية واضحة، وبرامج حسنة التخطيط، وجهد مثابر دؤوب في أن نقدم صورة الإسلام الحقيقية للعالم أجمع. الإسلام بحضارته وتراثه ومقاصده وعقيدته وشرعه الذي آخى بين الشعوب، وساوى بين الأجناس، وقرّب بين الطبقات، وضرب القدوة في التسامح والعدل والأخذ بالحوار والانفتاح على مختلف الحضارات. فالإسلام أيها الإخوة هو دين للإنسانية من دون استثناء. وإعلامنا يجب أن يتصدى للذين يودون احتكاره من داخله، أو يشوهونه من خارجه. أيها الأخوة... إن فرص نجاحكم كبيرة.. وأمتكم أمة عظيمة، وبتوفيق من الله، وبسعة أفقكم وحسن إدراككم سيكون هذا المؤتمر بإذن الله انطلاقة فاعلة وجديدة في مجال العمل الإعلامي المشترك. والله أسأل النجاح والتوفيق للجميع. إياد مدني : نتوخى تأكيد وعينا بما يجمع شعوب العالم الإسلامي وثقافاته ركزت كلمة وزير الثقافة والإعلام السعودي، رئيس الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، إياد بن أمين مدني في حفلة افتتاح أعمال الدورة على أهداف المؤتمر والروح العملية الجديدة التي تسود فعالياته والمنتظر من نتائجه. وبعد أن حيا الوزير إياد مدني ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ورؤساء الوفود المشاركة، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي قال: لقد شرف هذا اللقاء بالرعاية السامية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ويحظى بتشريف سموكم الكريم لجلسته الافتتاحية. ولا شك أن هذا التشريف تجسيد لاهتمام المملكة العربية السعودية البالغ بالشأن الإسلامي بمختلف ميادينه ومؤسساته وجهوده. ومناصرة المملكة لكل قضية إسلامية وكل جهد إسلامي مشترك. وقد أضحت جهود المملكة اساساً تنطلق وتستمر به مؤسسات العمل الإسلامي المشترك بفضل من الله. كما أن هذا التشريف سيدفع بهذا اللقاء، والمشاركين فيه على استشراف دور الإعلام في إطار ما قرره أصحاب الجلالة والفخامة والدولة في اجتماع القمة الإسلامية الاستثنائي الذي عقد في مكة قبل نحو عشرة أشهر . ونحن يا صاحب السمو نتوخى في هذه الدورة التأكيد على وعينا بما يجمع شعوب وثقافات الدول الإسلامية، والنظر المتفائل نحو مستقبل العمل الإعلامي الإسلامي المشترك، والعمل بجدية على تجسيد مشاريعنا الإعلامية المشتركة واقعاً معاشاً ومعايشاً لعصر التدفق المعلوماتي الذي نعيشه، والتمكين من المعرفة والمعلومة كأداة أساسية للتنمية والوفاق الاجتماعي. وأود أن أؤكد هنا على اعتزاز المملكة العربية السعودية باستضافة هذه الدورة، وأثمن هذه المشاركة الفاعلة في أعمالها من أهم القيادات الإعلامية على امتداد رقعة العالم الإسلامي. وأذكر بالتقدير مجهودات معالي الأمين العام للمنظمة وزملائه الكرام في التحضير والإعداد لها، كما اذكر بكثير من الشكر لمعالي وزير الاعلام المصري على قيادته للدورة السادسة. الفقي: خطر الإرهاب يتنامى ألقى رئيس الدورة السادسة وزير الإعلام المصري أنس الفقي كلمة نقل في مستهلها تحيات الرئيس محمد حسني مبارك وتمنياته بأن يسفر الاجتماع عن نتائج إيجابية وملموسة تدفع بالعمل الإعلامي الإسلامي نحو الرقي والتقدم. وأشار الوزير أنس الفقي إلى أن هذا الاجتماع يأتي بعد الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامي الذي انعقد في مكةالمكرمة قبل عشرة أشهر"وفي وقت يمر فيه العالم بشكل عام وعالمنا الإسلامي خصوصاً بظروف بالغة الدقة والتعقيد في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الإسلام والمسلمون في العديد من الدول، والتي انتهت بالهجمة الشرسة التي شهدتها المنطقة بالاعتداء السافر على شعب لبنان الشقيق". بحسب قوله. واعتبر الفقي أن أعمال الدورة السادسة والتي انعقدت في القاهرة قبل نحو ثلاثة أعوام"وما تبعها من أعمال لجنة المتابعة الوزارية التي انعقدت في أيار يوليو 2005 بداية جادة لتنمية وتدعيم علاقات التعاون والتكامل بين الدول الإسلامية في مختلف المجالات، إذ أثرت بقراراتها في رسالة العالم الإسلامي إلى أنحاء العالم كافة، ومهدت الطريق لرؤية إسلامية وموقف إسلامي موحد تجاه جميع الأحداث والقضايا على مستوي العالم الإسلامي والدولي بصفة عامه، متخذة موقفاً واضحاً تجاه قضية الشرق الأوسط والممارسات الإسرائيلية التي تعوق تحقيق سلام حقيقي وعادل واسترداد الشعب الفلسطيني الشقيق لكامل حقوقه بما في ذلك القدس العزيزة على قلوب كل المسلمين". وأوضح وزير الإعلام المصري أن ما يشهده العالم والمنطقة من مؤثرات"أدت وبوضوح إلى تنامي خطر الإرهاب بدلاً من محاصرته". معتبراً"ان الأحداث الدامية يومياً في العراق، وما يتعرض له الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، وما تعرض له الشعب اللبناني، وما يحدث في العديد من المناطق على مستوى العالم يؤكد من جديد ان الإرهاب صار يمثل خطراً يهدد سلامة الكثير من الدول وأمنها، ويؤثر بشكل مباشر في طموحات شعوبنا نحو التنمية والتقدم، إضافة إلى أثره السلبي الواضح والمتزايد في صورة الإسلام والمسلمين". وقال الوزير الفقي إن الظروف المتتابعة التي تمر بالعالم والهجمات الشرسة التي تعرض لها الإسلام على مدار الخمسة أعوام الماضية منذ أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر"اضطرتنا أن نكون في موقف الدفاع عن عقيدتنا وتوضيح مفاهيم ديننا السمح وجعلتنا اليوم وأكثر من أي وقت مضي في أمس الحاجة لصوغ خطاب إعلامي إسلامي جديد، يستهدف الوصول إلى كل ربوع العالم". مشيراً إلى"حقيقة ديننا الحنيف ونشر قيمنا السمحة الراسخة منذ زمن بعيد والتي لولا أثرها الايجابي في الحضارة الإنسانية لما استطاع الغرب الوصول إلى ما يشهده اليوم من تقدم ونهضة معرفية متزايدة".