بدأت حياتي في بلدي الثاني السعودية عام 1979، وقدر لي أن اخرج منها أيام احتلال الكويت، وبعد أن ابتلاني الله بحادثة مرورية عام 1993 أرسلت من صحراء حضرموت ميتاً كما ظن المسعفون. اكتشف الأطباء في صنعاء أنني لا أزال حياً، أصبت بإصابات عدة منها ضربة في الرأس أفقدتني الذاكرة وسببت لي ازدواجية في الرؤية. نقلت إلى مصر للعلاج، عدت بعدها إلى اليمن. كان مقرراً لي العلاج في ألمانيا أو بريطانيا على حساب الشركة لكن من دون جدوى. أكرمني الله بالوصول إلى القنصل السعودي الذي منحني تأشيرة دخول إلى المملكة من أجل العلاج، وعندما وصلت إلى الرياض وحصلت على أمر للعلاج من صاحب الخير واليد البيضاء الكريمة - المغفور له إن شاء الله - الملك فهد بن عبدالعزيز عولجت في مستشفى الملك خالد للعيون ومستشفى الطب الرياضي، بأمر من وزير الشباب والرياضة ? رحمه الله ? وإن دل ذلك على شيء فانما يدل على أن الله قد ائتمن آل سعود على خيرات هذا البلد ومقدساته وأنهم خير من ائتمن. إنني لا أُلام مهما اختزن قلبي ودمي من الحب الخالد للملك فهد رحمه الله ولآل سعود جميعاً لما رأيت من الصدق والحب والجدية التي يعملون بها لبناء هذا البلد الطيب. وأدعو الله أن يطيل عمر الملك عبدالله ويمتعه بوافر الصحة والسعادة وان يديم الخير على المملكة شعباً وحكومة وأرضاً. عبدالحميد الحذيفي