مقارنة"سخيفة"تلك التي لاتزال تطرح بين ماجد عبدالله وسامي الجابر بين بعض كتاب الرياضة السعودية، وهي نوع من"الجدلية"التي ليس لها أول من آخر، ومجرد محاولة الوصول بها إلى نتيجة مقبولة أو مقنعة لمحبي اللاعبين هي ضرب من الجنون أو المستحيل، لكن من الواضح أن هذه المقارنة مستمرة كلما كانت الحاجة إلى إشعال الساحة الإعلامية المحلية بأشياء وقضايا لافائدة منها أبداً! فماجد نجم سعودي منقطع النظير ولديه إمكانات مهارية عالية، واستطاع أن يكون النجم الأول للكرة السعودية منذ 1977-1995 أما سامي الجابر فإن نجوميته المطلقة في الساحة السعودية خلال السنوات العشر الماضية لم تأت من فراغ، بل هي محصلة جهد بذله اللاعب واستحق على إثره أن يدخل تاريخ الكرة السعودية كلاعب شارك في أربع نهائيات لكأس العالم، ومهما حاول أنصار ماجد إلغاء سامي ومهما حاول أنصار الجابر التقليل من ماجد فلا هذا سينجح ولا ذاك، أرجو أن يكون هذا واضحاً للجميع، فما فعله ماجد وسامي في أرض الملعب سبب نوعاً من الألم والعقد النفسية لعدد من الإعلاميين المحليين، لم يستطيعوا الخروج من دوامتها حتى الآن، ونحن معشر القراء ضحية كل هذه الجدلية. ماجد ترك الملاعب منذ عام 1998 ولا يزال هناك من يحرص على الإساءة إليه والتقليل منه من دون سبب واضح، وسامي الجابر ترجل عن قيادة المنتخب السعودي بعد نهاية مباراة السعودية مع إسبانيا في كأس العالم 2006 في ألمانيا، لكن لا يزال هناك من يريد تصفية الحسابات مع اللاعب بشكل غير مقبول ولا مسؤول أبداً، والمضحك في الأمر أن اللاعبين ليسا بتلك الدرجة من الحساسية التي يتم الترويج لها في محيط أنصارهما في المعسكرين. وعلي سيرة ماجد عبدالله، فإنني أتمنى حقيقة أن تنجح المفاوضات التي يقوم بها الأمير فيصل بن عبدالرحمن وماجد مع إدارة نادي برشلونة الإسباني، لإقناع الأخير بالحضور إلى الرياض مطلع كانون الأول ديسمبر المقبل أو في نهايته، من أجل ملاقاة النصر في إستاد الملك فهد الدولي، وهناك رغبة في هذا الموعد على اعتبار أنه يسبق أو يلي بطولة العالم للأندية التي ستقام نسختها الثانية في الثلث الأول من ديسمبر 2006، وبحسب معلوماتي فإن الأمير فيصل بن تركي بن ناصر يدعم هذه المفاوضات نظراً إلى وجود عدد مهم من أسهم النادي الإسباني الشهير باسمه، وانه سيحاول أن ينجح هذا المهرجان المنتظر لواحد من أهم وأبرع لاعبي الكرة السعودية. [email protected]