على رغم أن إدارة المرور في منطقة الرياض بذلت جهوداً كبيرة لتوعية المواطنين والمقيمين بأهمية ربط حزام الأمان من خلال حملة"الصديق وقت الضيق"التي انتهت أخيراً إلا أن عدداً كبيراً من السائقين لم يستجيبوا لها. ويؤكد عدد منهم أنهم لا يضعون الحزام إلا عند نقاط التفتيش أو رؤية رجل المرور، فيما يشير آخرون إلى أنهم يفضلون دفع قيمة المخالفة التي لا تتعدى 100 ريال على وضع حزام الأمان الذي يضايقهم على حد وصفهم. هذا الأمر دعا عدداً من المواطنين والمقيمين إلى المطالبة بتشديد عقوبة عدم وضع حزام الأمان، واقترح بعضهم إدراج عقوبة السجن أو حجز السيارة حتى تكون رادعاً جيداً. الشاب حسين محمد يفسر سبب عدم وضع ضع حزام الأمان"أشعر أنه يقيد حركتي ويربكني أكثر مما يساعدني، إضافة إلى أن عدم حاجتي إليه إذ إن سرعتي داخل المدينة لا تتجاوز 80 كيلو متراً في الساعة"، مشيراً إلى أنه يفضل دفع قيمة الغرامة على أن يضع الحزام. أما المقيم أحمد حامد فيرى أن عدم اهتمام الجهات المتخصصة بإيقاع مخالفة على متجاوزي الأنظمة المرورية هو الذي يدعو غالبية السائقين إلى تجاهلها. وأضاف:"عملت أكثر من عامين في الإمارات لم أجرؤ خلالها على ركوب السيارة من دون وضع حزام الأمان، لأن العقوبة كبيرة". وترى ربة المنزل أم صالح، أن رفع قيمة الغرامة إلى 500 ريال سيجبر الجميع على التفكير ألف مرة قبل ترك الحزام، معتبرة أن عدم التقيد بالأنظمة المرورية بات سمة عند كثير من السعوديين"وكأنها وضعت من الجهات المختصة لغير مصلحتنا، وبالذات حزام الأمان الذي له دور كبير في التخفيف من تأثيرات الحوادث المرورية". وتشير ربة المنزل أم معتز، أن زوجها لم يربط حزام الأمان إلا في وقت الحملة المرورية وعند الاقتراب من نقطة تفتيش فقط وبعدها"يفتح الله". وتتحدث عن نفسها"حزام الأمان يقيد حركتي ولم أربطه في الطائرة، فكيف أربطه في السيارة". أما الطفل عبدالعزيز 7 أعوام فقال إنه تعلم وضع حزام الأمان بعدما شاهد حملة توعوية، مشيراً إلى أن والده لم يلزمه في يوم من الأيام بوضعه. من جهته، أوضح مدير إدارة المرور في منطقة الرياض العقيد عبدالرحمن المقبل، أن مخالفة عدم ربط حزام الأمان في المقعد الأمامي تحتسب على السائق. وقال:"إن السيارة ومن في داخلها مسؤولية السائق، لذلك المخالفة تحتسب عليه، سواءً كان الراكب امرأة، أو طفلاً، أو شاباً يافعاً لم يستخرج بطاقة أحوال شخصية بعد"، داعياً الأشخاص الذين لا يفضلون ربط الأحزمة إلى الجلوس في المقاعد الخلفية التي تتمتع بدرجة أمان كبيرة.