حبست الجبيل فجر أمس أنفاسها خوفاً من تكرار كارثة حريق شهدته المحافظة العام الماضي، وتسبب في وفاة عائلة مكونة من أربعة أشخاص، وحال التدخل السريع لثلاث فرق من الدفاع المدني دون تكرار الكارثة، إذ تمكنت من إنقاذ أربع عوائل تسكن في عمارة مكونة من أربع شقق، من دون وقوع إصابات في الأرواح. ورجح مدير إدارة الدفاع المدني في الجبيل العقيد سعيد احمد المالحي ان يكون سبب حريق الأمس،"ماساً كهربائياً وقع في إحدى شقق العمارة، والتي حولها وافد إلى محل لأعمال الستائر والتنجيد". وأدى وجود نشارة خشب بكميات كبيرة في أجزاء من الشقة إضافة إلى الإسفنج، إلى انتشار الحريق بسرعة في الشقة وأجزاء من العمارة. وفور وصول البلاغ إلى طوارئ الدفاع المدني، توجهت ثلاث فرق إلى الموقع، وتمكنت من السيطرة على الحريق في زمن قصير، قبل أن يأتي على المبنى كاملاً. وكان حي الأندلس في مدينة الجبيل الصناعية شهد قبل ثمانية أشهر حريقاً في منزل أسرة، بسبب اشتعال مدفأة، أدى إلى مقتل أم وثلاثة من أطفالها، ولم تتمكن فرق الدفاع المدني من إنقاذهم، بسبب حضورها متأخرة، إضافة إلى صعوبة دخول المبنى، بسبب وجود شباك حديد على نوافذه، ونفى مدير الدفاع المدني في المنطقة الشرقية اللواء عبدالله غرسة الاتهامات الموجهة إلى فرق الدفاع المدني بالتقصير في الحادثة، ووعد بنشر نتائج التحقيق في الحادثة، إلا أنها لم تعلن إلى الآن. وحذر المالحي من"مغبة استخدام الشقق والوحدات السكنية بصفة عامة لأغراض أخرى، كتحضير الأطعمة والحلويات أو استخدامات أخرى من أعمال فنية". وقال:"إن ذلك يساهم إلى حد كبير في وقوع حرائق، كونها لا تعمل بصفة نظامية، وبترخيص من الجهات المعنية، التي لا تعطي الموافقة إلا بعد الرجوع إلى الدفاع المدني، للتأكد من مطابقة المحل المراد استخدامه كمعمل ونحوه لشروط السلامة وأنظمتها". وكانت جهات أمنية عدة نفذت خلال الفترة الماضية عمليات دهم في شقق ومجمعات سكنية تقطنها عمالة وافدة، وتستخدمها في صناعه الخيام وتفصيل الملابس وتنجيد المفروشات والستائر وكذلك صناعة الأطعمة والحلويات لتوزيعها على مساكن الشركات بصورة غير نظامية، بعيداً عن الرقابة، ولا تخضع للشروط الصحية وتفتقر إلى متطلبات السلامة. وكشف المالحي عن إغلاق مبانٍ في الجبيل آيلة للسقوط، بعد إخلائها، تمهيداً لإزالتها، وتمت مخاطبة عدد من ملاك العقارات الآيلة للسقوط من طريق المحافظة، بسرعة التجاوب مع قرارات الإزالة، الصادرة من لجنة مكونة من البلدية والدفاع المدني والشرطة والمحافظة. وفي الأحساء أصيب سائق بإصابات متفرقة إثر سقوط سيارته مساء أول من أمس، من الطريق الجديد الرابط بين مدينتي الهفوفوالمبرز إلى الطريق القديم. وأدت الحادثة إلى أضرار كبيرة لحقت بالسيارة من نوع فورد. وتم نقل المصاب إلى مستشفى الأمير سعود بن جلوي في المبرز بواسطة المواطنين. ولا تزال الجهات الأمنية تحقق في ملابسات الحادثة. يشار إلى أن الطريق الجديد بحاجة إلى توفير خدمات مرورية ضرورية من أجل توفير السلامة للعابرين فيه.