تدخل فرق المجموعة الثالثة في البطولة الخليجية للأندية منعطفاً مهماً، على ضوئه تتضح ملامح الاقرب منها لملامسة بطاقة التأهل، إذ يلتقي في المباراة الاولى فريقا السالمية الكويتي والرفاع البحريني، وفي اللقاء الثاني يلتقي الهلال السعودي ومسقط العماني، وكان الهلال تعثر في المباراة الاولى امام الرفاع بالتعادل بهدف لمثله، فيما فاز السالمية بخمسة أهداف مقابل هدف على مسقط. الهلال - مسقط لن يكون امام مدرب الهلال البرتغالي بوسيرو خيار سوى الفوز اذا ما أراد الإبقاء على حظوظ فريقه في المنافسة على بطاقة التأهل، ولن يتحقق ذلك ما لم يغير بوسيرو نهجه الفني، فقد ظهر لاعبو الهلال من دون المستوى المنتظر ومن دون هوية فنية، وكان الاداء يميل الى الفردية، والمهمة في مباراة الليلة تتطلب تحقيق الفوز مستوى ونتيجة وبأكثر عدد من الاهداف، ومن المؤكد استعانة بوسيرو بلاعب الوسط نواف التمياط والمهاجم منذ البداية في خطوة لامتلاك منطقة المناورة لمساندة البرازيلي رودريغو وخالد عزيز، وسيزج بالمهاجم احمد الصويلح الى جوار عبدالله الجمعان، ويعاب على الهجمة الهلالية عدم مساندة ظهيري الجنب احمد الجري وعبدالعزيز العبدالسلام، فهما اقل بكثير من القيام بالمهام الدفاعية والهجومية في الوقت نفسه، ولعل من الاخطاء التي ارتكبها المدرب الهلالي في المباراة السابقة الاستعانة باللاعب عبدالعزيز الهليل في محور الارتكاز، ما افقد الفريق الشيء الكثير من توازنه وأحدث فراغاً واضحاً نفذ منه مهاجمو الفريق المقابل مرات عدة الى منطقة الخطر. اما فريق مسقط العماني، فالمباراة هي الفرصة الاخيرة لتدارك ما يمكن بعد الخسارة الثقيلة امام السالمية، ولن يقبل مدربه الوطني مبارك سلطان بخسارة اخرى، وقد شاهد اداء خصمه في المباراة السابقة ودوّن كل الملاحظات التي تفيده في مباراة الليلة، والفريق العماني يلعب الكرة الجيدة الا ان لياقة لاعبيه دون المستوى، ما يجعله اقل مجاراة في الشوط الثاني، ويظل ابرز عناصره تقي مبارك واسماعيل العجمي وجمعة الوهيبي والمحترف المغربي عبدالرزاق فلوح. السالمية - الرفاع لن تخلو المباراة من الاثارة والندية عطفاً على القدرات الفنية العالية للاعبين والتي ظهروا بها في المباراة السابقة، إضافة الى رغبة كل منهما في الاطاحة بالآخر والاقتراب من بطاقة التأهل، وفريق السالمية قدم نفسه في أفضل صورة من حيث الاداء السلسل وسهولة الوصول الى مرمى الخصم من جميع الطرق بقيادة المخضرمين بشار عبدالله وصالح البريكي اللذين قادا الفريق الى فوز مستحق امام مسقط العماني، كما ان عبدالعزيز العمار وعبدالعزيز العلي قدما نفسيهما بقوة على خارطة الفريق الاساسية. وعلى الطرف الآخر فاجأ الجميع ممثل الكرة البحرينية الرفاع بادائه العالي وقتالية لاعبيه، وسيكون نداً قوياً لنجوم السالمية، ونجح مدربه رياض الذاودي في خلق توليفة مناسبة تلعب بجماعية رائعة، ووضح اعتماده على تقفيل المنافذ الخلفية بإحكام، ومن ثم الغزو من خلال الكرات المرتدة.